شارك
|

ما هي أسباب صداع الصيام وعلاجه؟

تاريخ النشر : 2018-06-05

يعاني معظمنا من الشعور بالصداع المزعج في نهار رمضان، خاصة في الأيام الأولى من الصيام وتشتد حدته في الساعات الأخيرة قبل الإفطار.

 

وعلى عكس الشائع فالصيام في حد ذاته لا يُعد سببًا لحدوث الصداع، بدليل أن هذا الشعور يختفي تدريجيًّا بمضي الأيام الأولى من شهر رمضان، ولكنها العادات الغذائية الخاطئة وبعض الأمراض التي يصاحبها الصداع كعرض جانبي، ونصاب بها بسبب العطش أو الجفاف.

 

لذلك فعادة يُنصح الأطباء بتعديل العادات الغذائية الخاصة بالإفطار والعشاء قبل حلول رمضان بفترة كافية لتجنب حدوث الصداع المزمن.

 

1. نقص السكر بالدم:

 

يحدث ذلك عادة في الساعة الأخيرة من الصيام بسبب نقص تركيز السكر بالدم، فيسبب الصداع في مقدمة الرأس الذي سرعان ما يزول مع تناول الإفطار وخاصة المشروبات المحلاة. تختلف ردة فعل الجسم من شخص لآخر تجاه نقص السكريات وحدوث الصداع، فهناك من يعاني بشدة وهناك من يشعر بصداع خفيف لا أكثر وذلك حسب النظام الغذائي الذي يتبعه كل شخص.

 

والحل هو تزويد نسبة السكريات الصحية في وجبتي الإفطار والسحور، مثل تناول التمور والعصائر المنزلية الطبيعية والمكسرات غير المملحة والفواكه الغنية بالألياف، لتحقيق التوازن والحفاظ على نسبة السكر لأطول فترة ممكن خلال ساعات الصيام.

 

2. نقص الكافيين:

 

وهو السبب الرئيسي للمعاناة من الصداع لدى المعظم، فعدم تناول فنجان القهوة أو الشاي المعتاد صباحًا بشكل مفاجئ يسبب أعراضًا مثل أعراض الانسحاب المصاحبة للإدمان، ولا تقتصر على الصداع المحاط بالعينين فقط ولكن العصبية وضيق الخلق والتوتر والأرق أيضًا.

 

يمكنكِ تناول كوب من القهوة أو الشاي بمقدار محدد بعد الإفطار  في رمضان وتجنب ذلك في السحور حتى لا تشعري بالعطش، لأن الكافيين يساعد على إدرار البول ويخلص الجسم من الماء.

 

3. ارتفاع ضغط الدم:

 

إذا كانت هناك أدوية يومية محددة فإن ترحيل مواعيد هذه الأدوية مع عكس النظام الغذائي يسبب الصداع لمرضى ارتفاع ضغط الدم، والحل هنا تجنب الأطعمة المليئة بالأملاح والدهون والدسامة، بالإضافة إلى تناول الأدوية بانتظام بعد الإفطار وعدم إهمالها.

 

4. الجيوب الأنفية:

 

 يحتاج مريض الجيوب الأنفية إلى تناول الماء والسوائل بشكل كبير لتجنب الصداع وأعراض الجيوب الأنفية المزعجة، لذلك فالصيام يؤثر على نسبة الماء في الجسم، ويسبب أحيانًا الجفاف الشديد الذي يؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية مسببًا الصداع المزمن والدوار.

والحل هنا تناول كميات كثيرة من السوائل والمياه بما لا يقل عن 3 لترات بين فترة الإفطار والسحور، وتجنب الأماكن الحارة والجافة والمليئة بالأتربة قدر الإمكان خلال الصيام.

 

5. السهر والتوتر النفسي:

السهر والأرق والتوتر والقلق النفسي يسبب حدوث الصداع الشديد صباحًا لعدم حصول الجسم على الراحة الكافية، وكذلك فقدان الكثير من الماء الذي يسبب الشعور بالعطش سريعًا.

بشكل عام، تناول وجبات متوازنة على الإفطار والسحور، وتجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين والسكريات والدهون، مع الحصول على قدر كاف من النوم والراحة، سيجنبك بالتأكيد الشعور بالصداع والإرهاق خلال الصيام.

 


عدد القراءات: 10963