شارك
|

زنوبيا ملكة تدمر

تاريخ النشر : 2017-03-16

جسدت زنوبيا الملكة التدمرية عظمة المرأة السورية وقدرتها على القيادة ،وعدت أعظم

إمرأة بالتاريخ لأسباب عديدة منها:

أنها كانت وافرة العلم واسعة الثقافة خارقة الذكاء، درست في جامعة الاسكندرية على أيدي كبار الفلاسفة العلماء، الذين كان بينهم لونجينو الفيلسوف الحمصي السوري الشهير، فاكتملت شخصيتها وتفوقت، بما توفر لها من علوم ومعارف.

أحاطت نفسها بالعلماء والمفكرين، عندما استوت على العرش السوري، لكي يساعدوها في إدارة شؤون الدولة، وكانت تعقد معهم المجالس، تناقشهم خلالها بالعلم والمعرفة والادب والتاريخ والمنطق والفن.

كانت تمسك القلم وتكتب في الادب والتاريخ، كما تهز السيف وتبارز الفرسان وتصطاد الاسود وتخوض المعارك.

كانت تقود الجيوش، كما تدير شؤون دولتها بحكمة ودراية وحزم، كما تحب شعبها وتريد له الخير والعز والمنفعة والاستقلال والسيادة والرخاء والطمأنينة.

وكانت قوية الشخصية، نفاذة النظرات، رائعة الجمال وافرة الأناقة، بليغة العبارة سريعة الخاطر، قوية الحجة مرنانة الصوت، بالغة الوقار والجلال، فائقة الكرم.

وكانت تمتطي جوادها، فيقطع بها مئات الكيلومترات ويصعد الجبال ويهبط الاودية ويجتاز البوادي، دون أن تشكو أو تتذمر أو تبدي تعباً، كما كانت تسير على اقدامها، أمام جنودها عشرات الكيلو مترات، دون أن تبدي تأففاً، مع أنها كانت أماً لستة بنين.

وكانت مثالاً يقتدى به، في الفضيلة والعفاف.. لم ينكر ذلك عليها ألد أعدائها، وقد بقيت محافظة على فضيلتها وعفافها حتى آخر حياتها.


عدد القراءات: 10491

اخر الأخبار