شارك
|

من قطع حديدية إلى قطع فنية ..ابداع سوري

تاريخ النشر : 2018-05-22

 

أثبتت الحرف السورية قابليتها للتطور والنمو لتشكل إضافة مهمة لاقتصاد البلاد وباتت جزءاً من الثقافة الجمالية الشرقية.

أثاث المنازل والمكاتب بمختلف أصنافها وأشكالها والأبواب المزخرفة بحرفية عالية وغيرها من القطع الفنية تشكل مجال عمل الحرفيين وكل ذلك في ورشتين صغيرتين لا تلفتان النظر لأول وهلة، الحرفيان ظافر طربوش وماهر جورية من مدينة النبك يقومان بصناعة قطعاً فنية من الحديد بأدوات ومكنات بسيطة.

 

الحرفي جورية لفت إلى أنه تعلم هذه الصنعة من أبيه وحالياً تم تطويرها وتحديثها عبر تصنيع الملاحم والمكابس وتصميم أشكال ورسومات جديدة يتم نقشها على الحديد مشيراً إلى أن هناك قطعاً تنتهي بيوم واحد وأخرى تحتاج إلى أسبوع.

وبين جورية أن الحديد يمر بمراحل عدة قبل تطبيقه مثل الدرفلة لزخرفته بأشكال عدة من الخيط العربي والهلالات  والفرزاتشي والقص والتمشيط واللف وبعد التطبيق تذهب القطعة للبخ الحراري لافتاً إلى أنه هو الذي يصنع المكنة التي يعالج بها الحديد ويجري عليها التعديل اللازم حسب ما يريد.

 

بدوره الحرفي طربوش بين أن هناك اقبالاً على أبواب وشبابيك ودرابزين الحديد كونها أقوى من الخشب وأرخص منه ولا تتأثر بالحرارة والرطوبة وتضفي جمالاً على المنزل، لافتاً إلى أن الزبون يختار التصميم الذي يريده والحداد يقوم بتنفيذه بدقة متناهية.


عدد القراءات: 16965

اخر الأخبار