شارك
|

المغتربة دايان حسن الشاعر.. روائية بلغارية بنكهة سورية

تاريخ النشر : 2015-10-24

حوار: فرح مخيبر

 

كاتبة ومبدعة في مقتبل العمر، تحمل في أعماقها حيوية و عراقة و أصالة المرأة السورية، ممتزجة بانفتاح الفتاة البلغارية المنتمية للثقافة الأوربية والمطعمة بنكهة الشرق إنها الأديبة والكاتبة البلغارية السورية الأصل دايان حسن الشاعر.

كان لموقع (Syria In) حوار معها، تحدثت من خلاله عن علاقتها الروحية بوطنها الأم سورية وعن روايتها (هل يوجد أماكن في الجنة).

 

- من هي دايان الشاعر؟
أنا مواطنة بلغارية من أصول سورية أحمل في أعماقي ثقافتين مختلفتين، و مطلعة على طبيعة الحياة في البلدين، أشعر و كأني جسر ممدود، بين الشعبين البلغاري و السوري، و أعيش هموم المجتمعين.

 

- من أين بدأت حكايتك مع الكتابة ؟
أنا أدرس في الجامعة البلغارية علم نفس، لكني و منذ أن وعيت على الدنيا، أكتب خواطراً، وخربشات متنوعة، ثم بدأت بكتابة القصص القصيرة، ولدي عدة منشورات في صحف الكترونية وكتابات للأطفال.
باختصار هناك علاقة بين نسبي (الشاعر) و بين إحساسي بأني خُلقت لكي أكون كاتبة.

 

- ماذا تعرفين عن سورية؟
لقد زرت سورية عده مرات مع العائلة خلال العطل الصيفية، ولي فيها أجمل الذكريات مع أغلى الأحبة، والدي من قرية وديعة ساحرة تقع على السفوح الشرقية للجبال الساحلية، قريبة من مدينة مصياف واسمها (دير ماما)..كنت أقضي فيها معظم الأوقات، كما أني زرت مدن كثيرة مثل دمشق وحمص وحماه وطرطوس واللاذقية، و معالم سياحية جميلة جداً مثل تدمر و نواعير حماة و أفاميا وقلاع كثيرة مثل قلعة الحصن و قلعة المضيق.

 

- من أين أتت فكرة كتابة روايتك (هل يوجد أماكن في الجنة)؟
من خلال زياراتي المتعددة إلى سورية، و ملاحظاتي التي ترسخت في ذاكرتي وفي أعماقي، كنت ألاحظ السعادة مرتسمة على الوجوه، و الناس تعيش بأمن و أمان، لا يخافون من غدهم، و مطمئنون على أطفالهم، كل شيء متوفر و بأسعار رخيصة، ببساطة كنت أحسد الناس على عيشتهم !
و فجأة تهدم كل شيء، الدمار في كل مكان، الدماء تُراق على مفارق الطرق، الحزن و الموت مخيمين على الحياة، و كأن ما كان في سورية.. لم يكن سوى حلم جميل، و الآن تحول إلى كابوس رهيب ! كل هذا أدى إلى تحول دراماتيكي في حياة الناس الذين كانوا سعداء حتى الأمس القريب ! أتاني الإلهام، من فكرة عابرة مرت في خيالي، تقول... ( هذه حكاية لقُراءٍ عميان، و لمستمعين طرشان ).. لأن روايتي هذه يجب أن يشعر بها القارئ بقلبه.. لكي يعي ما الذي جرى !

 

- كلمة أخيرة تودين أن تقوليها..
أريد أن أهدي روايتي هذه لوالدي، و لوطننا الأم سورية ! مع تمنياتي القلبية و رجائي من الله، أن تنتهي هذه المأساة في سورية في أقرب وقت، و أن تعود البسمة لأطفالها و يعود السلام لأرضها، لكي تنبعث من جديد أجمل مما كانت... وأرسل تحياتي لأهلي السوريين أينما كانوا.


عدد القراءات: 7029

اخر الأخبار