شارك
|

النادي السينمائي لمؤسسة "أحفاد عشتار".. مبادرة شبابية لإخراج السينما من قمقمها

تاريخ النشر : 2015-06-24

حوار : رهام راجح محمود

 

يعيش السّوريون حالة ركود ثقافي فرضها سعار العنف المتفشي في البلاد، الذي انعكست مفرزاته على مجمل الحياة الثقافية في سورية، وسط تأكيد المعنيين "تراجع الإقبال على المراكز الثقافية ودور العرض السينمائية" إلا ممن يعدّها حاجة تؤكد رمزية ديمومة الحياة.

 

مبادرات فردية تؤمن بالسينما كخلق للحياة ورصد لها ببعد جمالي، تسعى لتكريسها كطقس ثقافي اجتماعي يرسّخ حضور هذا الفن الإبداعي في وقت يؤسس فيه التلفزيون لذائقة جمالية هشة ومثلومة بما يقدمه من مسلسلات تصل أحيانا حد الابتذال.

 

فراس محمد وعامر الملا مخرجان شابان أسسا ما يسمّى بالنادي السينمائي لمؤسسة أحفاد عشتار الذي يعنى بالسينما والعروض السينمائية ليعيدها إلى واجهة الحياة الثقافية.

 

يقول فراس محمد صاحب الفيلم الوثائقي  7days: "مؤسسة أحفاد عشتار تحمست لمبادرتنا برئيسها د. أيسر ميداني التي تواصلت مع وزارة الثقافة لتؤمن لنا العرض الأول الذي كان في المركز الثقافي ب(أبو رمانة ) حيث حضر العرض 600 شخص علما أن القاعة كان تحوي 150 مقعدا فقط. ومما يسجل للمؤسسة أنها منحت مسؤولية إدارة النادي لمخرجين شابين شغوفين بالسينما في رصيدهما عدد قليل من الأفلام ".

وتابع محمد : "إن هذه التجربة تعد استكمالا وبناء علىالتجربة التي قام بها في الثمانينات عدد من كبار المخرجين في تلك الحقبة ومنهم المخرج السوري محمد ملص، ونحاول أن يكون النادي اليوم بسويّة النادي الذي أسسه المخرجون الكبار قبل أكثر من ثلاثين عاما".

 

وأضاف محمد أن "أهمية ما يقدمه النادي السينمائي تكمن في نقاش الفيلم مع المخرج والممثلين - إن أمكنهم الحضور – حيث طلبنا في عرضنا الأخير من المخرج محمد ملص ونجوم العمل أيمن زيدان ورفيق سبيعي أن يتواجدوا فحضروا العرض ، وناقش الفنانون بعد العرض العمل مباشرة مع الجمهور وهذا هو الأهم ، فكي يفهم المشاهد الفيلم يجب أن يفهم من يقف وراء الكاميرا".

 

وبين محمد أن الأفلام التي يعرضها النادي السينمائي تعرض في قاعة سينما الكندي وهي - بحسب محمد - من الصالات المهمة والعريقة في سورية : "تحوي مواصفات وشروط العرض السينمائي السليم ، هذا ما تبينّاه بعد عرض الفيلم الأول للنادي بالمركز الثقافي ب(أبو رمانة) حيث بقي القسم الأكبر من الحضور واقفا!"

 

وحول إمكانية عرض أفلام النادي السينمائي بدورعرض أخرى أكد محمد أن هذا يتوقف على استجابة المؤسسة العامة للسينما للطرح.

 

وفيما يخص العروض التي يقيمها النادي أردف محمد : "عرضنا فيلمين للمخرج باسل الخطيب وفيلما للمخرج جود سعيد وفيلما للمخرج محمد عبد العزيز وعرضنا فيلم آرارات الذي يتحدث عن القضية الأرمنية، كما عرضنا فيلم أحلام المدينة للمخرج محمد ملص _المنتج عام 1983_ وكان دافعا جميلا لنا لنكرس فكرة إعادة إحياء السينما السورية وعروضها لأن هذه الأفلام تنتج وتبقى حبيسة الأدراج ونحن من خلال هذا النادي نحاول أن نخرج هذه الأفلام للنور ".

 

وعن خصوصية هذا الفيلم يقول محمد : " خصوصية الفيلم يمنحها مخرج الفيلم محمد ملص الذي يعد من أهم المخرجين السوريين وأكثرهم موهبة ورؤية سينمائية، كما أن الفترة التي تدور فيها أحداث الفيلم هي فترة الانقلابات الغنية بالأحداث التاريخية، وسنقدم في عرضنا القادم فيلم ( المهاجران ) لمحمد عبد العزيز".

 

وعن المشاريع المستقبلية للنادي يقول محمد : "لدينا الرغبة بجذب التجارب السينمائية المستقلة وعرضها على شكل مهرجان، ومنح جوائز عن طريق لجان تحكيم مستقلة بشكل يشجع على الإنتاج المستقل، وهذه الفكرة مؤجلة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك".

 


عدد القراءات: 4824

اخر الأخبار