شارك
|

قلعة شيزر ... ذكرها الرحّالة والمؤرخون العرب

تاريخ النشر : 2022-02-26
خاص|| خيرية أحمد
 
تقع قلعة شيزر في قرية شيزر على مسافة 30 كم شمال غرب مدينة حماة، شيدت القلعة على أكمة صخرية تحاذي نهر العاصي من الغرب، وقد ورد اسمها بين أسماء المدن السورية القديمة باسم سيزار وسنزار، وسميت بالعهد السلوقي باسم لاريسا ولكن السوريون أعادوا الاسم القديم باسمها الحالي شيزر ويقال لها: "قلعة سيجر".
 

ذكرها الرحّالة والمؤرخون العرب، وورد ذكرها في رسائل تل العمارنة في مصر المتبادلة بين المصريين والحثّيين خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

يعتبر المعماريون قلعة شيزر في محافظة حماة نموذجاً لفن العمارة العسكرية على الطراز العربي نظرا لموقعها المطل على نهر العاصي من ثلاث جهات وتحصينها المتقن الذي يعكس القدرات الهندسية والمعمارية إضافة إلى خندقها وأسوارها وأبراجها وناعورتها وهي الوحيدة الموجودة خارج مدينة حماة.

تمتد القلعة على الجرف الصخري بشكل متطاول 450م×50م حيث يقع مدخلها من الشمال يوصل إليه بدرج حجري يرتفع على طابقين من القناطر فوق الخندق، والباب ذو عتبة مستقيمة يعلوها قوس منكسر فوقه كتابة عربية ومن فوقها يوجد مرميان للسهام وبقايا شرفة، وحول الباب توجد كتلة هرمية مبنية بشكل مائل بحجارة كلسية كبيرة تستند من الأسفل إلى قواعد الجرف الصخري وتحمل الجدران من الأعلى.
 
ويولج من الباب عبر ممر معقود على طرفيه محارس فيها أدراج توصل إلى الطابق الثاني من الأبراج التي تحمي الباب عبر ممر معقود على طرفيه محارس فيها أدراج توصل إلى الطابق الثاني من الأبراج التي تحمي الباب.
ثم يوصل هذا الممر داخل القلعة حيث يستمر حتى البرج الجنوبي المعروف ببرج (عرف الديك).
بنيت أسوار القلعة من الحجر الكلسي مستندة إلى القاعدة الصخرية حيث يعطي الانحدار الشديد للجرف الصخري ارتفاعا شاهقا للأسوار من الجهة الغربية

عدد القراءات: 6265

اخر الأخبار