شارك
|

أرواد ..من الجزيرة إلى وسط القلعة آثار تحاكي التاريخ

تاريخ النشر : 2022-05-28
أرواد جزيرة سوريّة تقع في البحر المتوسط على بعد حوالي ٥ كم من شاطئ طرطوس و تبلغ مساحتها حوالي ٢٠ هكتار و كانَ أوّل ذكرٍ لجزيرة أرواد قد ورد في الرّسائل القديمة الخاصّة بتلّ العمارنة، وفي حوليات ملوك آشور، وكان يُطلق عليها اسم أرادوس حسب اللغة اليونانيّة، وأرفاد حسب اللغة الفينيقيّة. يُطلق على أهل جزيرة أرواد لقب أحفاد الفينيقيّين، وهم ما زالوا يتوارثون الدماء الأصليّة والحِرَف القديمة، وما زالت صناعة السُفن حتّى اليوم هي إحدى المهن التي يتقنها سكّان أرواد، الذين يبلغ عددهم حوالي عشرة آلاف نسمة، والذين يعملون أغلبهم في صيد السمك، وصناعة القوارب الخشبيّة و شباك الصيد.
 
و عرفت جزيرة ارواد الازدهار منذ ألفي عام قبل الميلاد و يُعرف عن هذه الجزيرة بأنّها كانت فيما مضى إحدى الممالك الفينيقيّة، والتي كانت مُسيطرةً على سواحل البحر الأبيض المتوسّط، حيث اشتهر أهلها بصناعتهم للسُّفن، وكانت تمتلك قديماً أكبر الأساطيل البحريّة القويّة،
وفي عام ألف ومئتين وواحدٍ وتسعين للميلاد استطاع الصليبيّون تحريرها بعد أن كانت محكومةً من قِبَل السلطان الأشرف خليل، فاستوطنوها، حتّى تحرّرت منهم في عام ألف وثلاثمئة واثنين للميلاد
 
وخلال أعمال التنقيب التي جرت في جزيرة أرواد عن الآثار في عام ألف وثمانمئة وستين للميلاد، تبيّن وجود العديد من الآثار، منها المعماريّة ومنها الماديّة، إضافة لنقوشٍ اكتُشفت في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين للميلاد، ويصل عددها إلى اثنين وعشرين نصّاً، ولم تستطع التنقيبات إجراء دراسةٍ عميقة في أرواد   بسبب تربتها الصّخريّة، وبيوتها الملاصقة لبعضها البعض، مما يُؤدّي إلى تهاويها في حال حدوث حفريّات و لقد اقتصرت التنقيبات على مفارق الطُّرق في الجزيرة وجُدران الأسوار، والمنازل، والمخطوطات القديمة، إضافةً للأدوات الجنائزيّة التي عُثر عليها، واستطاع علماء الآثار  استخراج إحدى القِطَع الحجريّة النادرة والتي تعود للعصر الروماني، وتحمل كتابةً يونانيّة من أحد عشر سطراً، وتُرجمت فيما بعد إلى العربيّة بعد أن تُرجمت قبلها إلى الفرنسيّة، كما عُثر على حجرٍ بازلتيٍّ ذي لونٍ أسود وبجانبه حجرٌ من الرُخام منقوشٌ عليه باللغة اليونانيّة خمسة أسطر.
 
فهناك العديد من المعالم الهامة التي تميز جزيرة أرواد و هي:
الحصن المنيع الذي أنشأه الفينيقيون من أجل حمايتهم من أي ضرر خارجي و هناك بعض البقايا التي وجدت من الملعب الذي استخدم في جميع ألعابهم الرياضية في السابق.
ويوجد قلعة مميزة بداخلها لها شهرة كبيرة بسبب البرج الأيوبي الذي يوجد بها بالاضافة الى  معبد قديم بها كذلك يوجد في جزيرة أرواد معالم قيمة منها كهوف قديمة ومنحوتة بشكل جذاب. وآثار صخرية منذ القدم.
و هناك مباني ذات تراث راقي منها: –البرج.
 بقايا الحمام العثماني القديم.
- قلعة جزيرة أرواد.
قلعتين ذات تاريخ هام الأولى منذ وجود الصليبين بها، والأخرى خلال فترة العرب.
ونجد أن المعالم التي تظهر إلى الآن هي المباني التي أنشأها سكانها في هذه المرحلة.
من السيء في هذه الجزيرة أنها لا يوجد بها أي زراعة، وهذا لأن التربة التي بها لا تساعد على هذا الأمر، وهذا لا يجعل الزراعة صالحة و ايضا لانه لا يوجد أي مصدر للمياه العذبة التي تصلح للري.
و هذه الجزيرة لها جزء منفصل عنها، وهذا بسبب التآكل الذي سيطر عليها نتيجة عوامل التعرية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه ربما لا يستطيع الأشخاص رؤية هذا الجزء، وهذا إن كان منسوب المياه مرتفع.
و فيما يخص طريقة الوصول، هناك العديد من القوارب الهامة للنقل التي تسهل الوصول إليها بكل سهولة، وهذا من أجل مشاهدة كل ما بها من آثار سياحية.
 
 
مارينيت رحال

عدد القراءات: 3923

اخر الأخبار