شارك
|

حمامات دمشق.. حكاية الماء والبخار والبشرة السورية

تاريخ النشر : 2016-10-20

لا يزال المواطنون في سوريا يرتادون حمامات السوق الأثرية، التي تشتهر بها العاصمة دمشق للاستحمام وممارسة الطقوس والعادات التي تعود إلى آلاف الأعوام.

وفي أحد حمامات دمشق القديمة في منطقة السبع طوالع، بجانب العصرونية، حيث يقع حمام "الملك الظاهر بيبرس" الأثري. يدخل الرجال والشباب إلى القسم الأول "البراني" المسؤول عنه "الناطور"، ويخلعون ملابسهم ويستلمون قطعة قماش تسمى "الوسط" وصندوق لوضع الأغراض الشخصية، ومن ثم يوضع في خزانة الأمانات، ويلف الرجال خصرهم بالوسط، ويدخلون بعدها إلى القسم "الوسطاني" المسؤول عنه "التبع" الذي يعطي مستلزمات الحمام "صابونة غار وليفة وشامبو". وبعدها يتم الدخول إلى القسم "الجواني" المليء بالبخار، عندها يقوم المكيس "المصوبن" بالتدليك والمساج وهنا تنتهي مرحلة الحمام ويخرج بعدها المستحمين من الحمام إلى القسم "البراني".

وأوضحت عائلة محمد علي كبب، الذي اشترى الحمام منذ 65 عاماً، أن الحمام بني عام 985 ميلادي وعمره 1031 عاماً، حيث طرأ عليه تغيير منذ 650 عاماً، عندما اشتراه الملك السعيد ابن الملك الظاهر بيبرس، أثر على مساحته وقام بفصل مساحة نصف الحمام تقريباً، وهدم بيت العقيقي ليبني المكتبة الظاهرية، علماً أن الحمام كان اسمه منذ 650 سنة "العقيقي" نسبة لـ أحمد بن حسن العقيقي. وأشارت العائلة إلى أن القبب النصف دائرية التي تعلو الحمام تسمى "القمريات" ومهمتها إدخال الضوء في النهار وتوفير إشعال الفوانيس وعدم السماح لقطرات الماء المتشكلة عن البخار بالتساقط على المستحمين حيث تتعرق على الكرة الزجاجية وتسيل على الحائط، علماً أن مواطنين من جميع الدول العربية والأجنبية كانوا يزورون دمشق ويستحمون في حماماتها.


عدد القراءات: 15174

اخر الأخبار