شارك
|

الخطوط الجوية السورية.. أمان وسلامة رغم الحصار

تاريخ النشر : 2015-06-10

يرجع تاريخ إنشاء مؤسسة الطيران السورية إلى عام 1946، وبدأت عملها بطائرتين مروحيتين طراز "سيسنامستير"، وسيرت رحلاتها ثم توسعت خطوط الشركة خلال فترة الخمسينات، فسيرت رحلاتها إلى القدس بيروت بغداد القاهرة، وبلغ عدد أسطول طائرات الشركة سنة 1957 أربع طائرات من طراز دي سي 6، وفي عام 1958 دمجت الخطوط السورية مع مصر للطيران وتكونت شركة الطيران العربية المتحدة.


انضمت المؤسسة إلى الاتحاد العربي للنقل الجوي منذ تأسيسه عام 1965، ثم انضمت في عام1967 إلى المنظمة الدولية للطيران المدني "آياتا"، وفي 11 نوفمبر 1975 تم تغيير اسم الشركة من شركة الطيران العربية السورية إلى مؤسسة الطيران العربية السورية.


وأدخلت الخطوط السورية المجال الآلي المتطور في خدماتها المقدمة عبر شبكة أنظمة آلية عالمية منذ عام 1979 نظام غبرييل للحجز الآلي عام 1981، ونظام باك ترك، نظام لود ستار للترحيل الآلي عام 1984، ونظام باهامس لإدارة أعمال مفقودات الركاب. ونظام صحارى لحجز الفنادق والمنتجعات 1986.


وفي النصف الأول من عقد التسعينات تم زيادة أسطول المؤسسة بثلاث طائرات من طراز بوينغ 727،حيث تم تسيير خطوط جديدة إلى كل من مدريد وستوكلهم، في النصف الثاني من عقد التسعينات وفي أعوام 1998- 1999 تم زيادة أسطول المؤسسة بستة طائرات طراز ايرباص a 320، حيث تم زيادة وتيرة الرحلات إلى بعض المحطات، كما تم تعزيز القدرة التشغيلية لأسطول المؤسسة في تشغيل الرحلات العارضة ورحلات مواسم الحج والعمرة، ومع مطلع عام2000 تم تسيير خطوط جديدة إلى كل من بروكسل وفيينا وبرشلونة وميلان.


فازت الخطوط الجوية السورية بجائزة أحسن خطوط في العالم تراعي مجال الأمن والسلامة الجوية، رغم أنها تعمل تحت حصار أمريكي منعها من شراء الطائرات من الغرب لذلك كان على الخطوط أن تعمل بطائرات قديمة، كما منع الحصار الأمريكي السورية من شراء قطع الغيار، فكانت بعض الشركات في مطار الشارقة تشتري القطع فيتم إدخالها إلى الإمارات أو الباكستان ومن ثم إرسالها إلى إيران فسوريا، وعندما يتم بيعها عن طريق وسيط يتم سحب عمولة ضخمة توازي سعر قطع الغيار مرة ونصف.


وتتحدث جهات عالمية في سلك الطيران عن أن هذا الحظر الأمريكي أضاع على "السورية" أفضل فترة نمو في تاريخ قطاع الطيران، حيث لم تتمكن المؤسسة من التوسع نتيجة العقوبات، وأن الخطوط السورية كانت تبني طلبات قطع الغيار على التوقع، نظراً لاستغراق الرد فترة طويلة تتجاوز 6 أشهر، رغم أنه يحتاج لستة أسابيع فقط وفق الإجراءات المتبعة اعتيادياً.


عدد القراءات: 17272