شارك
|

صناعة الفضة... جزء من ذاكرة الدمشقيين

تاريخ النشر : 2020-03-05

 

تعد صناعة الفضة من أقدم المهن اليدوية في «سورية»، التي تعود إلى أيام الرومان هي جزء من الفن وكذلك من الثقافة،  وجزء من ذاكرة الدمشقيين لأن بيوتهم لا يمكن أن تخلو منها.

تعرف بجاذبيتها وجمالها، لكونها مشهورة بجودتها ودقة مواصفاتها ورخص أسعارها، فالسياح يحملونها إلى بلادهم كنوع من التذكار والهدايا.

يعد معدن الفضة من أكثر المعادن القابلة للسحب والطرق، لهذا تكثر التصاميم والأشكال الفضية، وخصوصاً في مجال الحلي، حيث يتم تطعيم معدن الفضة برسوم ونقوش غاية في الإتقان والإبداع؛ ما يجعلها تحفة فنية معلقة بأيدي وأعناق مرتديها.‏

تعتبر صياغة الفضة بتشكيلاتها التقليدية جزءاً من الأصالة السورية وموروثها الشعبي، فتتشابه مراحل العمل والأشكال والمصوغات الفضية مع الذهبية، لكنها تختلف فقط في طبيعة المعدن، حيث تتميز الفضة بأنها معدن لين يسهل التعامل معه، وتشكيله بسهولة حسب رغبات الزبائن، وفقاً لتصاميم عصرية، أو مستوحاة من التراث، ويتم تطعيمه برسوم ونقوش غاية في الاتقان والإبداع، ما يجعلها تحفة فنية معلقة بأيدي وأعناق مرتديها.

                                                  

في البداية تجلب سبائك الفضة الخام أو الكسر «المستعملة»، ويتم تنظيفها وتصفيحها وتحويلها من جديد إلى فضة خام على شكل سبائك من خلال وضعها على النار وصهرها، وبعد ذلك تحول إلى صفائح عريضة، في حال كان المطلوب تصنيع فضيات كبيرة وعريضة مثل الكؤوس والصواني، أما إذا كانت الغاية تحويلها إلى أساور وخواتم ومحابس، فتحول الفضة الخام إلى أسلاك وشرائط حيث يتحكم قطر السلك في سماكة القطعة.

 وتشمل المشغولات الفضية المتعلقة بالحلي النسائية كالقلادات والأقراط والأحزمة والخواتم والخلاخل، والأساور والمكاحل وغيرها حيث تطلب النساء غالباً حفر أسماء معينة عليها. وكذلك السبحات الفضية لمقتني السبحات الثمينة ذات الأحجار الكريمة، وملحقاتها الفضية كالشرابة والمئذنة والشاهدتان.  وأيضاً أدوات المطبخ وأواني الطهي والقطع المستخدمة في الديكور المنزلي كـتحف تزينيّة، والمشغولات الفضية الأخرى مثل الخناجر والشمعدانات والأواني وإطارات اللوحات والساعات.

تشتهر الفضة السورية بكل أنحاء العالم واكتسبت شهرة عالمية لدقتها وجودة منتجاتها وأشكالها المختلفة.
 

 

 


عدد القراءات: 10141

اخر الأخبار