صمم الطالب "محمد مروان زين الدين" كرسياً متحركاً بمزايا خدمية عالية وإمكانية إضافة مزايا جديدة وفق حالة المريض بتكلفة مالية أقل، وتحكم عن بعد.
محمد طالب في المعهد الصناعي المهني اختصاص الكترون من مواليد ألفين واثنين. وعمل مساعد مدرب في الجمعية العلمية السورية المنتسب إليها منذ ثلاث سنوات وهو في طور الانتقال للتدريب بعد الانتهاء من امتحانات الشهادة الثانوية.
تخيل محمد مزايا الكرسي الذي حلم به بشعور إنساني وثقة بأن لديه القدرة على التوصل لتصميم منسجم مع فكرة تنوع الإصابات مما يخدم تنوع الاحتياجات، وجاء الكرسي الذي تم تصميمه مناسباً لعدد كبير من الخدمات، لكن الميزة الأفضل كانت إمكانية إضافة مزايا وخدمات تجعل منه كرسياً متطوراً يستحق براءة اختراع من حيث الشكل والمزايا في هذه المرحلة.
رسم محمد الحلم على الورق واستمد من والده الدعم المادي المطلوب، وكانت البداية من تصاميم الشكل والحركة وما يمكن أن يضيف من تفاصيل لراحة للمريض وتيسير حركته، وتابع مع مدربه تفاصيل تبديل أنواع الدارات وتعزيز قدرة الكرسي ومدى الاستجابة إلى جانب الاعتناء بالشكل.
يقول محمد : «في السادس عشر من شهر كانون الثاني للعام الحالي كانت البداية، وقد شهدت الفترة تطورات وإضافات مختلفة، كنت ومدربي في حالة تجريب دائمة وتقييم لما يمكن إضافته وما نستطيع الاستفادة منه وفق خبرته الكبيرة، مع الأخذ بالعلم صعوبة توفر القطع ومعدات العمل، لكننا استطعنا أخيراً تطبيق الكرسي والانتهاء من الشكل النهائي، والحصول على كرسي يمكن للمريض التعامل معه من خلال تطبيق على جهازه الخلوي، وأيضاً يمكن أن يتحول لسرير في حال الحاجة، ككرسي هادئ دون اهتزاز مع منظومة قابلة للتطوير والأهم بسعر جيد اختصر حوالي 50 بالمئة من التكاليف وقدم خدمات أفضل».
ويضيف: «حاولنا الاستفادة من رؤى المرضى والمصابين وطرق تعاملهم مع الكراسي المتوافرة في الأسواق وطبعاً بأسعار باهظة تحرم جزءاً كبيراً منهم من الحصول على كرسي مساعد بشكل حقيقي، لنصل إلى محرك قابل للتعديل وفق إصابة المريض وعمره وحجم جسده، وكل التفاصيل ليكون لكل حالة كرسي خاص مع إضافات يمكن أن تتم تبعاً للمحركات التي تعاملت معها، وفق نصيحة مدربي للحصول على طاقة وعزم أكبر يجعلان الكرسي جديداً ومختلفاً عما سبقه».
الاختراع تبنته مديرية التربية بالدعم المعنوي وتم تكريم "محمد"، واشتغل على إكمال الكرسي ليتقدم للحصول على براءة اختراع بعد إنجاز الامتحان النهائي للشهادة الثانوية.
