شارك
|

أكذوبة الأظافر وسنوات الحرب على سورية

تاريخ النشر : 2021-03-15

خاص - علا أبو سعيد 

احتجاجات... اضطرابات... عمت العالم العربي تحت ما يسمى "الربيع العربي"، فكان الخريف ووصل إلى سورية.

 

انطلقت شرارة الظلام والكذب، خرج البعض حاملين معهم "أكذوبة الأظافر" مدعومين من قبل المحطات الفضائية المعادية فكانت البداية.

 

 استياء كما أسمته تلك المحطات "شعبي" على ادعاء زائف بسجن مجموعة من الأطفال منزوعي الأظافر في مدينة درعا بحسب زعمهم، وطبعاً دون أي دليل منهم على ادعائهم، وهم من تسابقوا لتصوير أصغر الهفوات التي تخدم مخططهم.  

 

من الشرق والغرب، ومن الشمال إلى الجنوب،  اجتمعوا وتكاتفوا معلنين حقدهم على بلد السلام، فواجهت سورية أعتى مؤامرة كونية لتدميرها.

 

بدؤوا بالتماس أعذار لما أسموه "ثورة"، مطالبين الدولة السورية بإصلاحات وتغيرات ظناً منهم بأن الدولة لن تستجيب، فما كان منها إلا أن لبت المطالب بما يخدم مصلحة البلاد والشعب، فأوقف العمل بحالة الطوارئ، وتم إلغاء محكمة أمن الدولة العليا، وأعطي للمواطنين الحق بالتظاهر السلمي، إضافة إلى إصدار قانون الأحزاب الذي يتيح التعددية السياسيّة في البلاد، كما تم إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على أن حزب البعث هو القائد للدولة، وصدر قانون جديد للانتخابات العامة، وآخر للإعلام يتيح التعددية الإعلاميّة، وغيرها من الإصلاحات والتغيرات التي قامت بها الدولة السورية لإفشال تلك المؤامرة على البلاد.

 

ولكن رغم ما قامت به الدولة السورية وتقوم به حتى اللحظة، إلا أن من أراد الدمار للبلاد بسبب أطماعه، لا يزال إلى اليوم يحمل أكاذيبه في المحافل الدولية دون خجل خدمة لمصالحه.

 

واليوم بعد عشر سنوات من "أكذوبة الأظافر"، الحرب مستمرة،  فبعد حرب الرصاص والبارود بدأت حرب الاقتصاد والجوع،  من دول تتشدق بحقوق الإنسان مطالبة المجتمعات بالوقوف إلى جانب من قامت هي أساساً بتدمير بلادهم.

 

زيف وكذب ما بعده كذب، من الأصيل إلى العميل،  ومن المخطط إلى المنفذ، مطالب في الظاهر محقة وفي الباطن حقد أسود وكأنها حصان طروادة.


عدد القراءات: 7721

اخر الأخبار