فاجأ الطفل ريان العبد الأوساط الفنية والثقافية السورية بإقامة أول معرض فني له رغم أنه لم يتجاوز الخامسة من العمر بعد.
أقيم المعرض في المركز الثقافي العربي في حي أبو رمانة وسط العاصمة دمشق، وحظي باهتمام وحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، ونخبة من الفنانين التشكيليين السوريين.
يقول الفنان ريان العبد: "بدأت الرسم منذ مدة وساعدني جدي في تعلم فن الرسم وفي إقامة هذا المعرض الذي ضم أكثر من 50 لوحة تنوعت بأحجامها وتقنياتها بين الاكريليك والزيتي والباستيل والخشب.
وأضاف:"استخدمت في رسم هذه اللوحات جميع الألوان وخاصة الأخضر والأزرق والأحمر والبنفسجي والزهري، وقد رسمتها في البيت".
الجدير بالذكر أن جد الطفل ريان هو الفنان التشكيلي السوري بشير بشير، وأوضح أن حفيده امتلك موهبة الرسم وهو ابن سنتين من العمر وقال: "كلما كنت أقوم بالرسم كان يقف إلى جانبي ويحاول أن يقلدني في تركيب الألوان وفي كل ما أقوم به ثم يبدأ بالرسم على الورق".
وتابع: "حاولت منعه في البداية من الرسم حتى أرى ردة فعله ولأعرف إن كان يرغب فعلاً بالرسم أم كانت بالنسبة إليه مجرد فكرة عابرة، فوجدت أن لديه طاقة ورغبة كبيرة بتعلم الرسم، فبدأت أعطيه الألوان كي يبدأ بالرسم واعتمد أسلوب البورتريه وبدأ يرسم شخصيات أفراد عائلته وإخوته ومعلمته ثم بدأ يرسم الطبيعة ثم زادت خبرته في اختيار وتحديد نسب صحيحة للظل والنور في اللوحات".
أما والدته التشكيلية راما بشير قالت: ريان اعتاد وجود الألوان ومعدات الرسم أمامه في البيت والمرسم ومع الوقت صار يسأل ويطلب تعلم رسم الوجوه والطبيعة وكيفية استخدام الألوان وهذا ما ساعدناه فيه لتظهر موهبته بهذا الشكل.
ولا تعتبر حالة الفنان الصغير ريان الوحيدة الفريدة للمواهب السورية الصاعدة التي بدأت طريقها في الإبداع والتميز في وقت مبكر؛ فالحالات كثيرة ومتعددة الجوانب لاسيما في العلوم والاختراع والغناء والأدب والشعر فضلاً عن التفوق العلمي والدراسي.