شارك
|

في حلب... مهندستان تدخلان سوق العمل الصناعي

تاريخ النشر : 2021-09-11

تمكنت المهندستان الشابتان فاطمة صبحان ومرام الكامل من النجاح في دخول سوق العمل الصناعي لأول مرة وأثبتتا جدارتهن في تصميم وتنفيذ القوالب الصناعية المخصصة لإنتاج مختلف الأدوات والقطع البلاستيكية المنزلية والمتعلقة بالسيارات باستخدام الحواسيب والآلات البرمجية المؤتمتة “سي ان سي” في منطقة العرقوب الصناعية والإسهام في تأمين المنتج المحلي بدلاً من المستورد.

 

أوضحت المهندسة فاطمة صبحان خريجة الهندسة الميكانيكية قسم الطاقة أنها اتبعت دورة تدريبية بعد تخرجها من الجامعة في مركز المعادن في ميسلون اكسبتها الخبرة العملية وشكلت نقلة نوعية في حياتها مكنتها من الانخراط بشكل عملي في سوق العمل الصناعي وصناعة القوالب من خلال عملها في إحدى المنشآت الصناعية المخصصة لصناعة القوالب في منطقة العرقوب الصناعية حيث تقوم برسم القطع البلاستيكية المراد انتاجها بطريقة الهندسة العكسية وتصميم القوالب الخاصة بها باستخدام برامج محددة وتصديرها على شكل كود إلى آلة “السي ان سي” المؤتمتة التي تقوم بدورها بحفر القالب المخصص لها.

وتبين أنها كانت تشعر بالخوف قبل دخولها سوق العمل ومع بداية تحقيق حلمها وجدت أنها قادرة على تنفيذ ما يطلب منها ما عزز ثقتها بنفسها وجعلها تنجح بعملها.

 

وفي منشأة أخرى نجحت المهندسة مرام الكامل خريجة الهندسة الميكانيكية في التأقلم مع العمل وسط الآلات الصناعية الضخمة واستطاعت تصميم وتنفيذ عدد من القوالب الصناعية باستخدام الكمبيوتر وآلات البرمجة التقنية “سي ان سي” المختصة بحفر القالب المراد إنتاجه منوهة بأن ذلك يغني عن الاستيراد لكثير من القطع التبديلية في ظل الحصار المفروض على سورية.

 

وقال الصناعي تركي عثمان صاحب منشأة لتصنيع القوالب إنه ساهم في إعادة تأهيل مركز المعادن الذي يعد ويدرب الخريجين من الجامعة واستطاع استقطاب المهندسة مرام وشجعها للعمل في منشاته والتي أثبتت جدارتها في تصميم القوالب الصناعية وقيادة الحاسوب والإشراف على آلات البرمجة “سي ان سي” التي يتم من خلالها إنتاج القوالب المطلوبة.

 

وبين المهندس تيسير دركلت رئيس اللجنة الصناعية بمنطقة العرقوب أهمية إشراك المرأة في سوق العمل الصناعي في ظل قلة اليد العاملة الخبيرة من خلال إتاحة الفرصة للخريجين الجدد من الاناث بالعمل في المنشآت والورشات الصناعية الثقيلة والاستفادة من خبرتهن الأكاديمية في تشغيل الآلات المبرمجة الحديثة التي تعمل وفق نظام الأتمتة والحاسوب


عدد القراءات: 5095