شارك
|

دراسة ألمانية تشكك بأرقام نظام أردوغان عن أعداد المهجرين السوريين

تاريخ النشر : 2019-10-02

 

شككت دراسة ألمانية في صحة إعلان النظام التركي بوجود 3.6 ملايين مهجر سوري على أراضيه، وأكدت أن هذا العدد مبالغ فيه، في وقت كشفت فيه أثينا، عن نيتها إعادة نحو عشرة آلاف مهاجر إلى تركيا بحلول نهاية عام 2020.


وذكرت الدراسة التي أعدها معهد DeZim الألماني، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن عدد المهجرين السورين في تركيا يقترب من 2.7 مليون شخص، مستنداً في ذلك إلى إحصاءات الهيئة التركية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وما وصفها بأنها تقديرات علمية.
وخلص المعهد الذي تدعمه وزارة الأسرة الألمانية ويعد جزءاً من المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة في برلين، إلى وجود نقاط ضعف في طريقة وضع البيانات بشأن «اللاجئين»، لافتاً إلى أنه لم يكن هناك، على سبيل المثال، نظام متسق لضبط طريقة تسجيل «اللاجئين» وإعادة تسجيلهم في أماكن أخرى، ما يعني أيضاً أنه لم يتم حذف الذين عادوا إلى سورية أو استمروا في طريقهم إلى أوروبا، من منظومة البيانات التركية.
وأمس الأول، كشفت وسائل إعلام تركية عن إحصائيات متعلقة بالمهجرين السوريين تضمنت أرقاماً محدثة حول أعداد الحاصلين منهم على الجنسية التركية، بحسب ما قال تقرير أعده كبير مفتشي المِلكية المتقاعد محمود إسن.
وذكر التقرير: «إن أعداد السوريين في تركيا شهدت ارتفاعاً خلال عام 2019 عن العام الذي سبقه بـ40.671 سورياً، حيث بلغ مجموعهم 3.663.863 لاجئاً (مهجراً)، بحسب آخر إحصائية رسمية كشفت عنها وزارة الداخلية».
ويستخدم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان باستمرار المهجرين السوريين كورقة مساومة يبتز بها الدول الأوروبية، وكان طلب مؤخراً من أوروبا المزيد من الدعم المادي بحجة مساعدة بلاده في إيواء المهجرين، وهدد بفتح حدود تركيا مع أوروبا إذا لم يستجب الاتحاد الأوروبي لهذا المطلب.
وسبق للنظام التركي أن أبرم اتفاقية للاجئين مع الاتحاد الأوروبي في آذار 2016، تضمنت بنودها توفير مساعدات بالمليارات لأنقرة، وسمحت للاتحاد الأوروبي بإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى إحدى الجزر اليونانية بشكل غير مشروع إلى تركيا.
وتنص الاتفاقية على أنه مقابل كل سوري تسترده تركيا، يقبل الاتحاد الأوروبي مهجراً سورياً آخر بشكل مشروع.
جاء ذلك، في وقت أعلنت فيه الحكومة اليونانية أنها تريد إعادة نحو عشرة آلاف مهاجر(بينهم مهجرون سوريون) إلى تركيا بحلول نهاية عام 2020، بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء إثر حريق وأعمال شغب في مخيم في جزيرة ليسبوس، حسب وكالة «أ ف ب».
وقال بيان لمجلس الوزراء اليوناني: إنه «من 1806 تمت إعادتهم خلال أربع سنوات ونصف السنة في ظل حكومة سيريزا السابقة» تريد حكومة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الانتقال إلى عشرة آلاف عائد بنهاية عام 2020».


ونقلت الوكالة عن نائب وزير الحماية المدنية ليفتيريس ايكونومو في «ليسبوس» قوله: إنه مع تزايد أعداد الوافدين إلى جزر بحر إيجه، تشهد اليونان «أسوأ فترة» منذ اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016 مع 70 ألف مهاجر ولاجئ على أراضيها».


عدد القراءات: 11364