شارك
|

المقداد: واشنطن وحلفاؤها يخالفون قانون حظر الأسلحة الكيميائية

تاريخ النشر : 2017-08-17

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهم في المنطقة يخالفون قانون حظر الأسلحة الكيميائية عبر دعمهم التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية وتزويدهم للإرهابيين بالمواد السامة إلى جانب الأسلحة بكل صنوفها.

 

ودعا المقداد خلال لقاء عقده في مبنى وزارة الخارجية مع عدد من وسائل الإعلام قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بالتحقيق بموضوع تزويد الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وتركيا المنظمات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية بالمواد السامة المحظورة دوليا.

 

وقال إنه منذ بداية الأزمة على الأراضي السورية بدأت تظهر في وسائل الإعلام بصورة متكررة أخبار عن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق مختلفة وعادة ما تقوم الدول الغربية اعتمادا على ادعاءات المجموعات الإرهابية باتهام الدولة السورية من دون أي أدلة.

 

وأضاف.. بناء على الفبركات التي قام بها الإرهابيون بالادعاء أن الجيش العربي السوري نفذ هجوما كيميائيا على مدينة خان شيخون قامت الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة بتوجيه ضربات صاروخية حتى قبل القيام بتحقيقات بخصوص هذا الموضوع.

 

وتابع.. أن الحكومة السورية قامت بإجراء التحقيقات ومن ضمنها استخدمت نتائج تحاليل منظمات أجنبية غير حكومية وبنتيجة التحقيقات تم الوقوف على حقيقة ما حصل في خان شيخون من البداية حتى النهاية.

 

واستعرض المقداد عددا من الدلائل التي تثبت زيف الادعاءات والفبركات التي انتشرت في وسائل الإعلام العالمية حول المسرحية المسماة “الهجوم الكيميائي لقوات الجيش العربي السوري على سكان خان شيخون الامنين” والتي اظهرت ان الحكومة السورية تمارس القسوة والقتل ما يتطلب العقاب الرادع وبعد ذلك قامت القوات الأمريكية فورا بالهجوم الصاروخي على مطار الشعيرات.

 

وبين الدكتور المقداد أن تفاعلات هذه الأحداث على المجتمع العالمي أجبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية البدء بالتحقيقات ورغم امتناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارة موقع الحادث في خان شيخون ومطار الشعيرات بحجة انعدام الأمن في تلك المناطق إلا أن مخرجي تلك المسرحية يدركون أنه سابقا أو لاحقا سيتم أخذ عينات للتربة من مكان الحادث.

 

وأشار إلى أن “فريق آلية التحقيق الذي سيأتي بعد أيام سنقدم له كل التسهيلات في إطار قناعتنا التامة والمطلقة بأن سورية لم ولن تستخدم الأسلحة الكيميائية وأن الإرهابيين هم الذين استخدموها”.

 

وقال إن “المطلوب من آلية التحقيق المشتركة تحديد الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ونحن لا نحتاج إلى ضغط وندعوهم لزيارة قاعدة الشعيرات الجوية ولا توجد أي أماكن مغلقة في وجه التحقيق النزيه والعادل الذي ستقوم به”.

 

وختم “نأمل من المجتمع الدولي ومن الدول التي تحترم سيادتها وكرامتها بألا تتيح الفرص للعدوان على دول أخرى لأن دورها سيأتي في أول مفترق طرق تختلف فيه مع سياسات الولايات المتحدة أو مع مصالح الدول الغربية التي لا يهمها سوى مصالحها الذاتية والاعتداء على سيادة الدول الأخرى”.


عدد القراءات: 5993