شارك
|

روسيا تحذر الغرب والسبب؟!

تاريخ النشر : 2018-09-12

 

حذرت روسيا الدول الغربية من شن عدوان جديد على سورية بذريعة استخدام السلاح الكيميائي مؤكدة أنه يجب عدم السماح للإرهابيين في إدلب باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

 

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول نتائج قمة الدول الضامنة لمسار أستانا “روسيا وإيران وتركيا” في طهران: إن عدداً من الدول الغربية “يستعد لتنفيذ تدخل عسكري في سورية وشن ضربة على مواقع حكومية بذريعة الرد على استخدام دمشق المزعوم لمواد سامة” مجدداً التأكيد على أن سورية لا تمتلك أي أسلحة كيميائية بعد أن تخلصت منها في عام 2014 وهو ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

وأوضح نيبينزيا أن التنظيمات الإرهابية في سورية تحضر لاستفزازات باستخدام الكيميائي في إدلب مدعومة من رعاتها الأجانب بهدف اتهام الجيش العربي السوري مؤكدا أن لدى روسيا أدلة دامغة على إجراء مثل هذه التحضيرات.

 

وشدد نيبينزيا على أنه لا يمكن السماح للتنظيمات الإرهابية باستمرار احتجاز عشرات آلاف المدنيين في إدلب رهائن واستخدامهم دروعا بشرية ومواصلة استفزازاتها ضد الجيش السوري واستهداف القاعدة الجوية الروسية في حميميم لافتا إلى أن استمرار وجود الإرهابيين أمر مستحيل وهو ما تنص عليه كل القرارات التي تبنتها الأمم المتحدة وأنه من غير المقبول حمايتهم من التعرض للضربات.

 

وقال نيبينزيا: ناقشت الدول الضامنة “روسيا وإيران وتركيا” في قمة طهران الوضع في إدلب التي يوجد فيها عشرات آلاف الإرهابيين من “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الأخرى المدرجة على لائحة مجلس الأمن الدولي للكيانات الإرهابية وكان هناك تصميم مشترك بين الدول الثلاث على إنهاء ما تبقى من الإرهاب في جميع الأراضي السورية لأن استمرار هذا الإرهاب يهدد أمن المنطقة برمتها.

 

وأكد نيبينزيا ضرورة “عدم تفويت فرصة المصالحة” التي أعلنتها الدولة السورية لكل من هو مستعد للحوار وقال “نأمل في أن تلقى هذه الدعوة آذانا صاغية في إدلب”.

 

وطالب نيبينزيا المجموعات الإرهابية بوقف قصف المدن والبلدات لافتا في هذا السياق إلى أن القصف الذي استهدف قبل ايام مدينة محردة بريف حماة أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص بينهم أطفال إضافة إلى إصابة العشرات فيما أودى القصف الذي طال بلدة السقيلبية بحياة ثلاثة مدنيين.

 

وأوضح نيبينزيا أن البيان الختامي لقمة الدول الضامنة جدد التزام الدول الثلاث باستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية وأنه لا بديل للحل السياسي للأزمة وأرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن هذه الدول مستمرة في بذل قصارى جهدها للتخلص من الإرهاب في سورية بشكل نهائي والمساهمة في عملية إعادة الإعمار والمضي قدما في العملية السياسية ما يمكن السوريين من تحديد مستقبلهم بأنفسهم.

 

وأعرب نيبينزيا عن أمله بأن يتم الاستماع إلى هذه الرسالة التي وجهتها الدول الضامنة لمسار أستانا من قبل جميع الأطراف لضمان تسوية “ثابتة وطويلة الأمد” في سورية معتبرا أن هذا الموقف له أهمية خاصة اليوم على خلفية التهديدات بشن ضربة عسكرية على سورية بذريعة الرد على استخدام دمشق المزعوم لمواد سامة.

 

ولفت نيبينزيا إلى أن مسألة تيسير عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم كانت من بين أهم البنود على أجندة قمة طهران وخاصة بعد أن هيأت الحكومة السورية الظروف المناسبة للعودة.

 

وأشار نيبينزيا إلى أن كل الظروف الضرورية لإعادة الإعمار في سورية باتت مهيأة لكن الدول الغربية تقوم باستفزاز سياسي بدلا من التركيز على هذه القضية مشددا على ضرورة ألا يكون هناك ابتزاز سياسي في هذه القضايا لكن “هذا بالضبط ما تقوم به بشكل سافر العواصم الغربية”.

 

وفي رده على كلمات مندوبي الدول الغربية قال نيبينزيا: بصراحة لا تشعرنا مخططات التحالف الغربي بشأن سورية بثقة.. فما نسمعه هو تهديدات واضحة موجهة إلى دولة ذات سيادة وكذلك إلى روسيا لافتاً إلى أن أي عملية للجيش العربي السوري في إدلب تهدف لمكافحة العناصر الإرهابية.

 

وأضاف: سمعت تحذيرات من أنه قد يتم استخدام القوة ضد الدولة السورية ليس فقط استنادا إلى مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية لكن عموماً في حال تنفيذ عملية عسكرية في إدلب مؤكداً ضرورة عدم التلاعب بالمفاهيم وقال “نحن نتحدث ليس عن عملية عسكرية في إدلب لكن عن اجتثاث الإرهاب من المنطقة”.

 

 


عدد القراءات: 5261

اخر الأخبار