شارك
|

دمشق تقدم نصيحة للمبعوث الأممي الجديد إلى سورية

تاريخ النشر : 2018-11-04

 

 

طالبت دمشق المبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون بالابتعاد عن أساليب سلفه استيفان دي ميستورا وألا يقف إلى جانب الإرهابيين، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة.

 

وفي أول تعليق رسمي منذ تسميته مبعوثاً أممياً جديداً إلى سورية، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد : إن «سورية وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سورية، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب».

 

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء الماضي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسن مبعوثا خاصا جديداً للأمم المتحدة إلى سورية، بدلا من دي ميستورا الذي أعلن في وقت سابق نيته الاستقالة من منصبه، نهاية شهر تشرين الثاني الجاري، لينهي بذلك أربعة أعوام من عمله في هذا المنصب.

 

كما أكد المقداد، أن الجيش العربي السوري هو الذي يقف ضد الاحتلال التركي للأراضي السورية، وذلك ردأ على سؤال حول الدعوات التي وجهتها بعض الأحزاب الكردية المتواجدة في مناطق سيطرة «قسد» للحكومة السورية، للوقوف صفاً واحداً في وجه الاعتداءات التركية.

 

وقال: «نعتقد أن على هؤلاء (الأحزاب الكردية) أن يعودوا إلى روح المواطنة، وإلى الإيمان بوطنهم، وليس إلى الاستعانة بالأميركيين والإسرائيليين وغيرهم ضد مصالح الوطن. عليهم هم أن يعودوا إلى الوطن أولا لكي يقف معهم الوطن ثانياً»، مشدداً على أنه لا يمكن للجيش العربي السوري، إلا أن يقف مع كل السوريين بكل ولاءاتهم وانتماءاتهم من أجل حسم معركة الإرهاب لصالح الشعب السوري بكل مكوناته.

 

وشدد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن سورية ستنتصر على الإرهاب وعلى من يقف وراءه، وستتحرر المناطق منه ومن داعميه من أميركيين وأتراك وانفصاليين، بفضل الهمم العالية والتضحيات التي يبذلها الشعب والجيش العربي السوري.

 

ولفت المقداد إلى أن سورية لازالت تصر على أنه لا يمكن الركون إلى طمأنات الجانب التركي، «لأن أهدافه استعمارية وتوسعية، وهو يضلل الرأي العام داخل تركيا وفي المنطقة بإعلانه شيئاً وتنفيذه شيئاً آخر، من خلال استمرار احتلاله للأراضي السورية».

 

وأشار المقداد إلى أن الاتحاد الروسي ووفاء لالتزاماته التي أعلنها سواء في الاجتماع الرباعي الذي جرى مؤخراً في اسطنبول، أو من خلال الاتفاق التركي الروسي، يتابع بشكل حثيث مسألة تطبيق الجانب التركي لالتزاماته، مجدداً التأكيد على أنه يجب رحيل الأتراك عن الأراضي السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدنا.

 

الوطن

 


عدد القراءات: 6122

اخر الأخبار