شارك
|

الجعفري : مركز العمل الإنساني هو دمشق وليس غازي عينتاب أو بروكسل أو برلين أو باريس أو غيرها

تاريخ النشر : 2020-07-30

أوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس اليوم عبر الفيديو حول الوضع الإنساني في سورية، أن مجلس الأمن شهد مطلع الشهر الجاري سعيا غربيا محموما لتمديد مفاعيل القرار 2165 لعام 2014 الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود وهو القرار الذي كان اعتماده إجراء استثنائيا مؤقتا لا يمكن استدامته وترافق هذا السعي مع عقد جلسات مفتوحة ومغلقة للمجلس وإجراء تسع جولات من التصويت مشيرا إلى أن الدافع من وراء ذلك ليس إدخال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها من السوريين بل إيجاد ذرائع لمواصلة انتهاك سيادة سورية وتهديد وحدة وسلامة أراضيها الأمر الذي يتعارض مع قرار الجمعية العامة المرجعي رقم 46-182 ومحاولة خلق وقائع جديدة على الأرض من خلال تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية ومحاولة استدامة الاحتلالين الأمريكي والتركي.

 

ولفت الجعفري إلى أن مندوبي الدول الغربية في مجلس الأمن عرقلوا أي مسعى لتضمين مشروع القرار 2533 أي إشارة للإجراءات القسرية أحادية الجانب وأي مطالبة للأمانة العامة بتقرير أو حتى معلومات عن آثار هذه الإجراءات على الحياة اليومية لملايين السوريين وتأمين احتياجاتهم الأساسية ما يؤكد مجددا زيف ادعاءات هذه الدول بأن إجراءاتها غير الشرعية لا تستهدف المدنيين السوريين وأنها تتيح الاستثناءات الإنسانية والطبية.

 

وشدد الجعفري على موقف سورية بأن مركز العمل الإنساني فيها هو دمشق وليس مدينة غازي عينتاب في تركيا أو بروكسل البلجيكية أو برلين الألمانية أو باريس الفرنسية أو غيرها وأن العبء الأساسي في توفير المساعدات الإنسانية والخدمات والدعم للسوريين تتحمله مؤسسات الدولة السورية وحلفاؤها وشركاؤها في العمل الإنساني مشيرا إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أخفق في الوفاء بمتطلبات العمل الإنساني وضمان عدم تسييسه وشفافيته ومهنيته وحياديته حيث جعل من نفسه أداة لخدمة أجندات بعض الدول المعادية لسورية وحول تقاريره إلى منصة للترويج للمزاعم والادعاءات المضللة.

 

وبين الجعفري أن الدول المعادية لسورية لم تكتف بانتهاكاتها الجسيمة الموثقة لمبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولا بجرائمها بحق الشعب السوري واحتلالها أرضه ونهبها وتدميرها مقدراته ومحاصرته وتجويعه ولا بدعم التنظيمات الإرهابية التي أوغلت في دماء السوريين ودعم ممارسات نظام أردوغان الخارج على الشرعية الدولية وممارسات العدوان والاحتلال والتهجير والتغيير الديمغرافي وتجنيد الإرهابيين والمرتزقة التي يرتكبها دون رادع أخلاقي أو قانوني ولا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية بل زادت على كل ما سبق شن اعتداءات على الطائرات المدنية العابرة للأجواء السورية في انتهاك سافر للقانون الدولي والقواعد الناظمة للطيران المدني الدولي واتفاقية شيكاغو وهو ما تجلى في اعتداء الطيران الحربي الأمريكي قبل أيام على رحلة مدنية تقل مسافرين مدنيين من طهران إلى بيروت فوق الأجواء السورية.

 

وختم الجعفري بالقول: كنا نستخدم في بياناتنا أمام مجلس الأمن تعابير دبلوماسية متعارفا عليها عندما كنا نلفت عناية مندوبي الدول الاعضاء إلى وجود تدخل خارجي سافر في شؤوننا الداخلية واليوم نستبدل هذه الصورة الدبلوماسية بصورة أكثر تعبيرا لعل المجلس يصحو ويدرك أن هناك وحشا هائجا اسمه احتلال أمريكي في منطقة التنف وفي شمال سورية وأن هناك وحشا آخر تركيا في الشمال.. ووحشا إرهابيا في منطقة إدلب يحظى بدعم بعض الدول الأعضاء،.. وهذه المناطق كلها أراض سورية يعاني فيها ملايين المدنيين إنسانيا وسياسياً واقتصادياً.. وعراب هذه الوحوش هو الوحش الرهيب المتمثل بالإجراءات الأحادية القسرية الأوروبية والأمريكية.

 


عدد القراءات: 5151

اخر الأخبار