شارك
|

المقداد: المشهد السوري الميداني والسياسي يحظى بتقدم كبير

تاريخ النشر : 2017-07-04

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل مقداد، في مؤتمره الصحفي أن المشهد السوري الميداني والسياسي يشهد تقدماً كبيراً من حيث تقدم الجيش السوري على الأرض والمصالحات الوطنية التي جرت في أكثر المحافظات السورية.

 

وأشار المقداد على أن معركة تحرير حلب ستدخل تاريخ سورية وستضع حد للإرهاب ولأي تدخل خارجي، وستستمر سورية بإدانة الإرهاب في كل العالم لأن الإرهاب لا يتغير وعلى الجميع إدانته ومكافحته.

 

ولفت المقداد إلى أن الهدف الأساسي من الحرب على سورية هي إرضاخ سورية وإخضاع المنطقة كافة لمصالح الكيان الصهيوني.

 

وبخصوص الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات، أوضح المقداد أنه لا يوجد إي مبرر له إلا ان واشنطن أرادت أن تثبت فكرة أنها قوة عسكرية وتستطيع ضرب أي مكان بالعالم، وتهدف إلى منع سورية من تحقيق انتصار على الإرهاب لأنهم يستثمرون الارهابيين لحماية أمن ومصالح إسرائيل في المنطقة وذلك عن طريق إطالة أمد الأزمة السورية.

 

وتحدث المقداد عن الفضائح التي انتشرت عن غرف الموت في الأردن وتركيا التي تنسيق الأعمال الإرهابية التي تتم في سورية ضد الحكومة الشرعية المنتخبة من قبل الشعب السوري.

 

وأوضح نائب الوزير بأن أمريكا أسست تنظيم "القاعدة " الإرهابي وعندما انتهى من مهمته في أفغانستان، انتقل إلى العراق و سورية وقسمته واشنطن إلى "جبهة نصرة "و "داعش ".

 

وبخصوص السلاح الكيمائي الذي استخدم في خان شيخون، أكد المقداد أن سورية لا تملك أي سلاح كيمائي وقامت بترحيله بمتن سفن دينماركية وأمريكية وسويدية لعدم التشكيك بالأمر وبعدها تحققت  منظمة حظر الأسلحة الكيمائية  بعدم امتلاك الحكومة السورية أي سلاح كيمائي أو غازات سامة.

 

وعرض المقداد تقارير وصلت للحكومة السورية من أهالي خان شيخون تتضمن فيديو وصور تثبت تورط الإرهابين بأنهم استخدموا السلاح الكيمائي هناك ضد المدنيين ووجهوا أصابع الاتهام للحكومة السورية بتغطية إعلامية من الدول الراعية لهم.

 

وقدمت روسيا وإيران مشروع قرار أمام منظمة حظر الأسلحة الكيمائية وطلبوا من المدير إرسال بعثة تقصي الحقائق الى سورية على أن يشمل فريق التحقيق خبراء معروفين بنزاهتهم ويكونوا مندوبين عن كل الدول الأعضاء في المنظمة و يقوموا بمعاينة قاعدة الشعيرات و خان شيخون مع تأمين وصولهم لآخر نقطة تحت سيطرة الجيش السوري و بعدها تتولى الدول الراعية للإرهاب حمايتهم في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة , وعلى أن يقوم المدير العام للمجلس التنفيذي بنتائج التحقيق بعد 30 يوم لكن أمريكا و الدول الداعمة للإرهاب رفضت مشروع القرار فصوتت 6 دول  لصالح القرار 21 دولة ضده.

 

وعندما طالبت سورية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون، ذهب الشهود "المسلحين" مع العينات إلى تركيا المعروفة عن دعمها للإرهاب وتمويلهم وقدمت هذه النتائج إلى اللجنة حتى دون تواجدها فهل ستكون مثل هذه التحقيقات عادلة ونزيهة؟!

 

وأشار المقداد إلى أن المسلحين قاموا بردم الحفرة التي زعموا أن القذيفة الكيميائية وقعت فيها بعد ثلاثة أيام ليخفوا أي دليل وأخذوا العينة من جثة حيوان كان موجود قرب الحفرة وهذا ما أدلى عنه أهالي خان شيخون الذين شهدوا الحادثة.

 

ففي عام 2013 استخدم الإرهابين الغازات السامة في خان العسل ووجهت سورية رسالة للأمم المتحدة لتحقيق بهذه الحادثة وتأخر الرد أربعة أشهر وعندما وصولت بعثة التحقيق لسورية، زعم الوفد أن هناك معلومات بوجود غازات سامة في الغوطة الشرقية وبدل من الذهاب الى خان العسل ذهبوا الى الغوطة الشرقية ولم يثبتوا أي شيء فالنوايا كانت واضحة أنهم يريدوا توجيه اتهامات ضد الحكومة السورية فقط.

 

ورداً على سؤال عن سبب الاعتداءات الأمريكية على الأراضي السورية قال المقداد أن أمريكا تريد تحسن صورتها داخل الولايات المتحدة وأن يكون لها دور بالملف السوري بعد التقدم الكبير للجيش السوري. لكنه أكد أن سورية وحلفائها الروس والإيرانيين سيردون عن أي اعتداء يستهدف سورية.

 

و أوضح أن معظم تقاير الأمم المتحدة والمنظمات العالمية تصدر مسبقاً دون أي تحقيق و ذلك للحفاظ على المناصب و المصالح.

 

وبخصوص أستانة أعرب المقداد عن استعداد وفد الحكومة السورية لهذا اللقاء وسيتعاون مع كل الجهود التي تحارب الإرهاب  .

 

و وصف المقداد ما يجري في منطقة الخليج بـ "المضحك والمبكي “لأنها حكومات متسلطة على شعوبها ودعمت الإرهاب وشاركت بسفك الدم السوري وهي تبيع شعبها ومالها لأمريكا.


عدد القراءات: 7324

اخر الأخبار