شارك
|

فنان سوري عالمي أحد أهم سفراء سورية إلى العالم

تاريخ النشر : 2022-01-23
 
بعد 52 عاماً من الغربة مايزال عاشقاً للوطن هو أحد عمالقة الفن التشكيلي السوري الاسباني نظم في شهر آب من العام الماضي افتتاح المعرض الدولي للفن التشكيلي "ملتقى الأبراج" الذي تم افتتاحه في متحف التاريخ في مدينة Medina de Pomar ثم في مدينة Bilbaoوهو أهم سفراء سورية إلى العالم، إنه الفنان عبدالقادر الخليل.
 
ولد الفنان التشكيلي السوري عبد القادر الخليل في قرية رسم بكرو بالقرب من حلب عام1951وانتقل مع اسرته إلى مدينة حلب حيث درس الابتدائية والاعدادية وحصل على الشهادة الثانوية وشهادة بالفنون الجميلة من الأكاديمية الرسمية في حلب.
هاجر الى اسبانيا بتاريخ 28/9 /1970 وتابع دراساته الخاصة على يد كبار الفنانين هناك وفي جامعة Bilbao ومتاحفها بين عامي 1970 و 1990. تزوج من اسبانية وله منها ابنة واحدة.
 
 
مغترب في اسبانيا منذ 1970 عاش حياته في مخابر الفنون الجميلة واطلع على أسرار مطابخ الفن العالمي، وكان طباخاً قبل ان يكون زائرآ . تذوق الألوان كما تذوق أنواع الطعام. وطبخ من الألوان لوحات لمختلف المجتمعات. هو الفنان الذي وضع زملاءه في أعلى مستوى مما وضع نفسه ووضع حب منجزات الاخرين في نفس المستوى من حبه لأطفاله. الفنان الخليل من طليعة الذين جعلوا من الوطن مذهباً عقائدياً. ومثّلَ الفن التشكيلي السوري في المعارض العالمية منذ بداية غربته. وكثيراً ما قيل عنه إنه سفير بلده في الفن والثقافة".                                                                                                                                                                                                   
 
شارك في الصالون العالمي في باريس خلال سنتين على أرض اللفور, وكان يُدعى بدعوة خاصة من اتحاد الفنانين في فرنسا وحاز هناك على جائزة . ولم يرفضوا له اي عمل, وفي 2009 وقف تلفزيون فرنسا امام لوحته وانجز مع الفنان مقابلة من بين 600 فنان. وفي عام 2010 نال الخليل جائزة تقدير من ادارة الصالون السنوي .
 
الفنان الخليل مُغرم في الوطن طيلة حياته. وكل حياته عاشها لأجل الوطن من خلال الفن التشكيلي ، وضحى بكل شيء مقابل الوطن. وكان يزوره مراراً في السنة.
ومنذ عام 1991 أخذ بزوجته الاسبانية وابنته ليعيشوا في الوطن ، وأقاموا هناك حتى 2014 بينما الفنان كان يعيش بين إسبانيا وحلب. وحمل كثيرآ من منجزاته الفنية إلى حلب ، والتي زادت عن 500 لوحة ، وشارك بها في معارض على أرض الوطن. حتى أصبح منزله ومرسمه أقرب أن يكون متحفاً كبيراً. بالاضافة لانتاجه الواسع الذي تركه في إسبانيا وأوروبا.
 
"يُعد الفنان الخليل من المختصين والمعترف عليهم في النقد العالمي للفن التشكيلي، منذ 25 سنة حتى الان كتب اكثر من 1800 مقالة عن الفنانين. وقلمه عالج فناني الشرق والغرب ، الحديث منهم والقديم ، ونشر في الصحف المختلفة عنهم في الغرب والشرق، ولرأيه أهمية في عالم الفن التشكيلي .
 
كذلك له رأي كبير في مهرجانات الفن التشكيلي وأعطى منصب حكم في كثير من هذه المسابقات في اسبانيا وخارجها.
قام الفنان الخليل بترجمة الكثير من دواوين الشعر والقصص الى الاسبانية والعربية . وطُبعت هذه المؤلفات بإسم أصحابها. وعدد من هذه المؤلفات اخذت لوحات الخليل كأغلفة لها.
الفنان عبد القادر الخليل انجز من الفن بمستوى كبار الفن العالمي, كما أنه عرض في 7 متاحف اوروبية بغض النظر عن صالات العرض الخاصة ومراكز الثقافة . ومن منجزاته لوحات تعيش في بعض المتاحف.
نال عبد القادر الخليل من الفن كل ما يتمناه وعاش من الفن ولأجل الفن , وحصل على الشهرة في مكان إقامته, لكن لم يتمنى قط أن تكون الشهرة خاصة لفرده بل يسعى في منحها للزملاء ويتمنى أن يكون وردة بين أخوانه الفنانين, وان تصل الشهرة لكل فنان منتج. لهذا منذ الزمن أخذ في تصميم معارض جماعية كي يستطيع الآخرون المشاركة. فوجد الفنان الخليل في هذا المجال طريقة لمساعدة الزملاء في انجاز معارض جماعية على مسؤوليته الخاصة. ودون اي مقابل له، فقط لمساعدة الزملاء للعرض ولأجل تقديمهم الى أجواء الفن.
وهكذا انجز الكثير من هذه المعارض في مدريد, ومنها في المركز الثقافي السوري , وفي عام 2010 قال له السفير السوري هناك انت سفيرنا في السوق الاوروبية, لانه حمل الفنانين ليعرفوا الانسانية السورية ويعرفوا عن سورية من خلال الفنانين السوريين الذين كان يدعوهم للمشاركة. وأنجز من هذه المعارض في المدن الاسبانية, وشارك في معارضه من اساتذة الفن وفنانين يمتلكون صالات للعرض, ومن فنانين كانوا عمداء الجامعة.
 
ومعرضه الدولي الأخير مازال أمام الجمهور منذ شهر آب 2021. وهو معرض دولي يشارك به 79 فناناً من جميع القارات مجانآ وبدون اي مقابل، تم افتتاحه في متحف المدينة ثم انتقل الى مدن أخرى.
في المعرض الدولي الاخير.
                                                                                                                                                               
 
سعى الفنان الخليل أن يشارك عدد كبير، لكن لم يتوقع أن يبقى 200 فنان بدون مقعد لعدم سعة المتحف. علمأ أنه لم يُشاهد معرض بهذا الحجم، كما أن المتحف منح الفنان الخليل الحرية في استخدام جميع صالاته. لكن 80 لوحة من الحجم الكبير لا تتسعها اي صالة واي متحف. . وترك للسوريين مقاعد عديدة حيث شارك في المعرض 14 فناناً وفنانة من أنحاء سورية من امثال الفنانة منيرة الاشقر، سهى العياص، عبد القادر الخليل، جبران هداية ، حنيف حمو، نجلاء دالاتي، لطفي جعفر، عائشة الخليل اغليسياس، محمود خالدي، سمير المطرود، بهجت داهود، نزار الحطاب، سلام احمد، و عزام فران.
                                                                                                                                                                  
 
اخيرأ . ينتظر الفنان عبد القادر الخليل العودة الى الوطن في اجواء الامان والسلام. والمحبة والاخوة بين أبناء المجتمع السوري تحت ظل العدالة والمساواة ، ويعيد بناء منزله الذي تم تدميره على يد الارهاب كي يصبح متحفاً ويعود إليه الزوار كما كان. ويأمل في تنسيق معارض كثيرة فردية، اجتماعية ودولية في أرض الوطن. لإزالة غبار العدوان وتسليط الضوء على بلده .
 
 

عدد القراءات: 985