شارك
|

سوري يُدرّس العربية للهولنديين.. ويعتزم افتتاح معهد لتعليم اللغة

تاريخ النشر : 2017-01-09

اختار الشاب السوري عمر العمر، أن يدّرس اللغة العربية لغير الناطقين بها في مركز لتعليم اللغة العربية وعلوم القرآن في مدينة "أيندهوفن" الهولندية، مواصلاً بذلك مسيرة عمله السابق في حلب.

 

لم يمض عام على وصول العمر خريج الأدب العربي، والحاصل على شهادة دبلوم في تخصص تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، من جامعة حلب لهولندا، إلا ونجح العمر في إيجاد موطئ قدم له، في بلد قلما يعثر فيه أقرانه من المهاجرين على فرص عمل مماثلة.

 

العمر الذي لا زال في مرحلة تعلم اللغة الهولندية، وجد في عمله هذا فرصة ملائمة لأن "يضرب عصفورين بحجر"، فمن جهة حافظ على عمله السابق كمدرس للغة، كما تساعده مخالطة الطلاب على تعلم اللغة الهولندية.

 

يقول العمر: "لقد تم اختياري من إدارة المركز لتعليم اللغة العربية، لأبناء المهاجرين المسلمين في المدينة".

 

وعن الصعوبات التي يواجهها في عمله الجديد يوضح أنه اضطر لتسجيل عمله في المركز بصفة تطوعية، وذلك بسبب القوانين الهولندية التي تنظم عمل المهاجرين واللاجئين فيها، مشيراً إلى تقاضيه مبالغ مالية محدودة، لا تتناسب مع حجم العمل الموكل إليه.

 

غير أن العمر بدا مرتاحاً، لأنها "ليست إلا البداية"، قائلاً: "بعد عام من الآن، سوف أتقدم إلى امتحانات اللغة والاندماج، وبعدها سيكون الطريق مفتوحاً أمامنا للعمل"، مشيراً إلى أنه بصدد تأسيس جمعية خاصة بالسوريين، لكي يتسن له افتتاح معهد خاص بتعليم اللغة العربية في المدينة، التي تحتوي على مركز وحيد.

 

وبهذا الخصوص أوضح، "من خلال تجربتنا القصيرة هنا، وجدنا أن غالبية المهاجرين القدامى يرغبون بتعليم أولادهم اللغة العربية، ولذلك فإن العمل على هذا المشروع سيحقق فائدة كبيرة لهؤلاء"، مضيفاً "قد نواجه هذه المشكلة نحن كسوريين بعد عقد من الزمن، أي بعد أن يكبر أطفالنا في مجتمع بعيد عن مجتمعهم الأصلي".


وكالات


عدد القراءات: 684