شارك
|

شاب سوري يكسب تقدير المجتمع الكندي.. فما هو مشروعه؟؟

تاريخ النشر : 2017-07-27

نشر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قصة السوري طارق هدهد على صفحاته الرسمية على فيسبوك وتويتر، بعث من خلالها رسالة للمجتمع الكندي وخاصة للقادمين الجدد إليه.

 

وتكلم ترودو، في خطابه، عن تجربة هدهد كقصة ملهمة لأي شخص في المجتمع الكندي، ولأي شخص في العالم يتحدى المصاعب ويبدأ حياته من جديد.

 

وكان أول لقاء بين أسرة هدهد ورئيس الوزراء الكندي أثناء زيارة الأخير لمقاطعة نوفوسكوتشا الكندية في تشرين الثاني 2016.


بداية القصة..

قرر والد طارق هدهد العام 1986 إنشاء معمل شوكولاتة، وبدأ العمل في منزل والديه قبل افتتاح مصنعه الخاص بضواحي دمشق، وكان يعتبر ثاني أفضل معمل لإنتاج الشوكلاته بسورية.

 

ويحكي طارق لـ"هاف بوست عربي"، أن أسرته كانت تصدر للبنان وتركيا والعراق والأردن، ووصلت منتجاتهم إلى ألمانيا والسويد في 2008 وتوقف المعمل في أواخر 2012 بعد تعرضه لغارة جوية ضربت العاصمة دمشق.

 

يتابع طارق سرد قصته قائلاً، "عندما وصلنا إلى كندا بدأنا حياتنا من الصفر ولم نكن نملك أي شيء سوى خبرتنا وهمتنا في أن نبدأ مشروعنا وعندما قررنا، وجدنا كل الدعم من المجتمع الكندي، سواء مادياً أو معنوياً".


يعتبر طارق كندا نموذجاً فريداً ومتميزا لدعم كل من يرغب في تحقيق هدفه، ويقول إنه من عام ونصف أجرى أكثر من 400 مقابلة صحفية وتلفزيونية سواء لوسائل إعلام كندية أو عالمية، معتبراً أن هذا نوع من الدعم.

 

وقال هدهد لـ"هاف بوست عربي"، منذ وصولنا إلى كندا في كانون الأول 2015 مع مجموعة القادمين السوريين أدركت مدى احتضان هذا المجتمع وترحيبه بنا، ولذا عزمت أنا وأسرتي منذ اللحظات الأولى أن نقوم برد الجميل له وأن نكون عناصر فاعلة ومميزة.

 

قرر طارق وأسرته توفير فرص عمل للمجتمع الكندي والإسهام بتقدمه، وأضاف، عزمنا منذ البداية أن لا ننتظر أي مساعدة اجتماعية تقدمها الدولة للقادمين الجدد.

 

عندما وجدت صورتي على صفحة جاستن ترودو، يقول طارق، لم أستطع النوم من شعوري بالفرح، وأيضاً بسبب الرد على رسائل التهنئة سواء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو تلفونياً التي وصلتني من قبل أصدقائي وخاصة من الكنديين.

 

موضحاً إن هناك اهتماماً بكل قصص النجاح من طرف الحكومة الكندية، وكذلك من سكان مدينة أنتيغونيش في مقاطعة نوفوسكوتشا التي يعيش فيها، كما أنهم ومن الشهر الأول لوصولهم بدؤوا بدراسة إمكانية إقامة "مصنع السلام" ولم ينتظروا.

 

وأوضح هدهد أن الأسرة تسعى إلى نقل المعمل لبناية أكبر، إذ أن الآلات أصبحت أكثر، كما ستكون هناك فرص لتشغيل عدد كبير من أبناء المجتمع الكندي سواء أكانوا مواطنين أم قادمين جدداً أو مقيمين حسب الكفاءة.

 

بدأ المصنع بـ 12 عاملاً وسيحتاج لعدد أكبر، إذ تطمح الأسرة لجعل المصنع أفضل الشركات الخمس في إنتاج الشكولاتة على مستوى كندا خلال الخمس سنوات المقبلة.

 


عدد القراءات: 687