شارك
|

أول طبيبة سورية في هولندا تعمل مساعدة بروفيسور

تاريخ النشر : 2020-03-01

أوضحت الباحثة يارا بشور في بحث الدكتوراه الذي أجرته وحصلت على أساسه على الدكتوراه في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠ من جامعة أمستردام الحرة (Vrije Universiteit Amsterdam) تحت إشراف الدكتور الجراح البروفسور ماركو ريت (Marco Ritt). كذلك كان يعتقد عقودًا أنّ الإفراط في تشكيل المحفظة سببه وجود البكتيريا. ونتائج بحث الدكتورة يارا لها صلة بهذا الموضوع بسبب التركيز حول كيفية الوقاية من تقلص المحفظة ومعرفة أية من النساء تواجه خطر الحصول على أشكال متطرفة من تشكيل محفظة حول السيليكون.

نظرت بشور في بحثها على نطاق واسع في عوامل الخطر المرتبطة بتقلص المحفظة كالعوامل المناعية، والعوامل المتعلقة باختلاف المرضى واختلاف العمليات الجراحية واختلاف نوعية السيليكون.

وقالت: "إنها المرة الأولى التي تمكنت فيها -وعلى نطاق واسع- من إظهار أنه يبدو ألا وجود لصلة سببية بين هذه العوامل وانتشار تقلص المحفظة".

إن النظريات الحالية تميل إلى أن سبب تقلص المحفظة هو عدوى بكتيرية. من أجل هذا أُجريت اختبارات حساسة جدًّا للتحقق من وجود بكتيريا، ولكن تبين أن كبسولات الثدي هي في المقام الأول عقيمة جدًّا ووجود البكتيريا كان قليلًا جدًّا؛ ما يمنعنا أن نسلم بأن البكتيريا هي سبب تقلص المحفظة.

وتوازيًا مع هذا؛ أجري تحقيق آخر هو الأول من نوعه عن دور البكتيريا في بَدء الاستجابة المناعية. ينطوي هذا التحقيق فيما إذا كانت البكتيريا هي التي تنشط بعض المستقبلات (البروتينات) الموجودة على الخلايا المناعية أم أن التنشيط يحدث بسبب مشغل آخر. وقد تبين أن البروتينات يمكن أن تنشط حتى بعد مدة ١١ سنة بعد الزرع، ولكن ليس بالضرورة بواسطة البكتيريا. ويشير هذا إلى أن هناك محفزًا غير معروف بعدُ يعمل باستمرار على الجهاز المناعي.

البحوث المستقبلية:
سيُجرى التركيز أكثر في البحوث المستقبلية على أساس نتائج بحوث يارا لمعرفة الاختلاف في ردة فعل جسم المرضى وسبب اختلاف استجابة نظام المناعة لدى المرضى الذين يصابون بتقلص المحفظة.

 يذكر أن يارا  قدمت إلى هولندا في عمر صغير وحملت معها حقيبةً صغيرةً وأحلامًا وامنيات. كان الطريق مليئًا بالصعوبات وكان على يارا أن تبذل جهودًَا مضاعفة للحاق بركب السكان الأصليين. وبسرعة وجدارة أتمت كافة المراحل الدراسية بتفوق؛ إذ استطاعت البَدء بدراسة الطب في جامعة أمستردام.

تخرجت يارا طبيبةً في عام ٢٠١٣ لتبدأ بعدها بمسيرتها في طريق البحوث الطبية. وشاركت يارا في كثير من المؤتمرات الطبية في كل أنحاء أوروبا، ونشرت أبحاثها في عدة مجلات طبية في أمريكا وأوروبا. ومؤخرًا نالت يارا شهادة الدكتوراه في جراحة الثدي، وحاليًّا تُتابع دراستها لنيل الدكتوراه الثانية في جراحة تجميل الوجه.

تعمل يارا حاليًّا (مساعدة بروفيسور) لتكون أول طبيبة سورية في هولندا لديها هذا اللقب.

 


عدد القراءات: 1410