شارك
|

متجر إلكتروني للمنتجات الشرقية بإدارة سوريّة وألماني

تاريخ النشر : 2017-11-19

نجحت سيدة سورية بمعونة شريكها الألماني في إطلاق متجراً الكترونياً لبيع البضائع والمنتجات الشرقية.

 


مهندسة سورية في مقتبل الثلاثينات من عمرها اكتشفت أن المهاجر العربي المقيم في ألمانيا السوق الألماني لايعثر بسهولة على المنتوجات العربية والشرقية في المحلات والمتاجر العربية

في ألمانيا فسارعت إلى إطلاق سوق أونلاين Souk Online لبيع هذه المنتوجات.

 

غادرت وئام عيسى وعائلتها سورية إلى مصر عام 2012. وبدأت بصنع أكسسوارات ومصنوعات يدوية بسيطة وتسويقها عن طريق صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ومن هنا بدأت رحلتها في عالم التجارة.

وفي عام 2014 استقرت العائلة في مدينة بيرغش غلادباخ الواقعة على بعد عشرين كيلومتراً من مدينة كولونيا في غرب ألمانيا.

 

خطرت على بال وئام فكرة المشروع عندما أردت البدء بتعليم أطفالها اللغة العربية ولم تجد الكتب المناسبة لذلك.

توجهت وئام لصديق للعائلة وهو الدكتور الألماني أولفر شيلنغز الذي يدير شركة Alpha & Omega Public Relations للعلاقات العامة.

شرعت السيدة السورية والألماني سوياً-وخطوة خطوة- في تأسيس الشركة وترخيصها حسب القوانين المعمول بها في ألمانيا. وبعد مخاض طويل، استمر تسعة أشهر، رأى موقعهم الإلكتروني التسويقي النور في الأول من تموز الماضي. برأس مال قدره ثلاثة آلاف يورو، أقلعت وئام وشريكها بالعمل. "تتصدر رأس قائمة مهماتي الكفاح ضد البيروقراطية الألمانية العاتية والأمور التقنية الخاصة بالموقع والمحاسبة والضرائب والتسويق باتجاه الزبائن الألمان"، يقول أولفر كما يقدم الألماني مكان العمل والمستودع الخاص به وبعض الخدمات اللوجستية الأخرى.

 

 

 

يوفر العمل للأم ذات الثلاثة أطفال مرونة كبيرة؛ إذ بإمكانها التواصل مع الزبائن وهي تنجز أعمالها المنزلية كأي ربة منزل. وتقر وئام بصعوبة بناء الثقة مع الزبائن وخصوصاً العرب منهم؛ إذ أن الشراء عن طريق الإنترنت غير شائع في البلاد العربية. غير أنها تقول إنها نجحت ببناء "جسور الثقة" مع الزبائن بواسطة "إتقان العمل والالتزام بدقة المواعيد". ويشكل العرب المهاجرون إلى ألمانيا الغالبية الكبرى من الزبائن إلا أن "الألمان، بدورهم، يشكلون حوالي 20 بالمئة من الزبائن" على حد تعبير أولفر.

تستورد وئام وشريكها المنتجات والمواد المعروضة على الموقع من سورية وبريطانيا وبلدان أخرى في الشرق الأوسط. ومن ثم تحرص وئام على ترتيبها وتغليفها بيديها ومن ثم إرسالها بالبريد للزبائن. وتشمل المنتجات والبضائع صناديق موازييك مُصدّفة، وكتب بأنواعها، وملابس، ولوازم مدرسية، ومستحضرات التجميل والتنظيف ومواد غذائية ولوازم المواليد الجدد، على سبيل المثال لا الحصر.

 

وصفت وئام المردود بعد أربعة أشهر على الانطلاق بأنه "لا بأس به"، موضحة أكثر: "عند إطلاق المشروع وضعت بالحسبان عدم تحقيق ربح في السنة الأولى وأن يذهب الدخل لتطوير المشروع".

وتخطط وئام وأولفر لتطوير الموقع الإلكتروني باتجاه تسهيل استخدامه والولوج إليه وإطلاق تطبيق له على الهواتف الذكية وإضافة اللغة الألمانية للغتين العربية والإنكليزية الموجودتين حالياً، كما تخطط وئام وشريكها لتنويع البضائع وتوفير تشكيلة أوسع من المعروضات.

ويرى أولفر أن فوائد المشروع لا تنحصر بالناحية "الاقتصادية الربحية"، بل تتعداها للجانب الثقافي، أي "بناء جسر بين سورية والشرق من جهة والألمان على الضفة الأخرى".


عدد القراءات: 1021