شارك
|

«بهجت اسكندر».. الفنان القابض على عمق الصورة

تاريخ النشر : 2020-03-09

 

رصيد من آلاف الصور الملتقطة على مدار عشرات السنين جمعها المصور السوري العالمي بهجت اسكندر الذي اغترب عن الوطن متعطشاً للعلم والمعرفة فحصد أرفع الأوسمة وأعلى الجوائز في مشاركات دولية عديدة نقل من خلالها ثقافة وحضارة وطنه الأم إلى شعوب العالم.

 

                                                                       

يعيش الفنّان المغترب السّوري بهجت اسكندر في المجر منذ عام 1967، وهو من مواليد جبلة عام 1943، حصل على شهادة دبلوم في الهندسة, ثمّ على دبلوم في التّدريس من الجامعات المجرّية عام 1976، ويحمل الجنسيّة المجريّة منذ عام 1979.

يمارس مهنة التّصوير الضّوئيّ منذ عام 1968 وقد شارك في العديد من المعارض الفرديّة والجماعيّة على صعيد المجر والعالم منذ عام 1973. ويعمل منذ العام 1990(في الاستوديو الخاصّ به) على إصدار بروشورات – مواد إعلاميّة, تصوير البورتريه والموديل.

 

                                                                                                                                  

أقام العديد من المعارض الفرديّة الخاصّة وشارك في معارض جماعيّة في المجر وأنحاء العالم, تجاوز عددها مائتين وخمسين معرضاً. في كل من "كندا" و"سورية" و"رومانيا" و"الدنمارك"، وغيرها الكثير من البلدان، ومنها معارض متنقلة في أهم المدن البلغارية، إضافة إلى معرضه الدائم في المركز الثقافي في مدينة "كشكميل".

إضافة إلى معارض خاصة منها: معرض عام 1999 لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تنظيمه لمعرض عام 1989 عاد ريعه للاجئين المجريين، ومهرجان "جبلة" الثقافي مع "جهاد جديد" في سنتي 2004 و 2010 وفي "دمشق" و"القاهرة" معرض باسم المجر بعيون عربية.

كما ساعد في ترميم المتحف الفني للمصورين، إضافة إلى تخصيص جزء كبير من الجائزة المالية (جائزة بيما) في عام 2010 لمتضرري الكارثة البيئية التي حدثت في "المجر". كما أُصدر كتاب "فوتو ألبوم" ضم أعماله وملخصاً عن حياته الفنية بعنوان: "حفنة من العالم" عام 2012، وصدر حينئذٍ بثلاث لغات (المجرية، والعربية، والإنكليزية).

                                                                      

أنجز اسكندر أعمال (البورتريه) الفريدة والمميّزة لكثير من أعلام الأدب المجريّ والفنّ المجريّ، كما يشارك دوماً بملتقى سنويٍّ (Veránka) للكتّاب والشّعراء. ويساهم من خلال لوحاته التصويريّة وكتاباته في مجلّة (الدّانوب الأزرق) التي تصدر باللّغة العربيّة وتصل إلى أكثر من 20 دولة، يضيء ويعرّف من خلالها بالحياة الثقافيّة المجريّة وبالتّاريخ المجريّ بأحداثه وأعلامه. زميل دائم في المجلّة الدوريّة لمدينة كشكميل, وعلى الموقع الإلكترونيّ للمدينة, حيث تنشر أعماله الفنّيّة بشكل مستمرّ في الصّحف اليوميّة للمدينة.


حصل على أكثر من مئة جائزة بالتصوير الضوئي ونال وسام الاستحقاق بدرجة فارس من رئيس جمهورية المجر عام 2008 كما نال وسام الاستحقاق بدرجة ضابط عام 2012 وحصل عام 2019 على أعلى وسام وزاري يعطى في بلغاريا. على هامش معرض أقيم للوحاته في العاصمة البلغارية "صوفيا"، ضم خمس وأربعين صورة التقطت في مختلف البقاع البلغارية من مدن وقلاع وأماكن ذات طابع تراثي، عبر رحلة استغرقت أكثر من أسبوعين على امتداد آلاف الكيلومترات.

تمّ عرض فيلم وثائقيّ عن حياة الفنّان بمهرجان الفيلم المجريّ التاسع والثّلاثين  من إخراج جوجانا شاري Sári Zsuzsanna2008 .

                                                                          

له أعمال مقتناة في المجر/هنغاريا, رومانيا، بلغاريا,- صربيا، الجزائر, سورية, مصر, دولة قطر. يوجد له معرض دائم في كشكميل- هاتين اجهاذا, كما توجد أعماله في متحف كشكميل, والمتحف القومي المصري /أحمد شوقي/, والمركز الثقافي العربي في اللاذقيّة /سورية/ والجمعية القطرية للتصوير-الدوحة ، وفي سلطنة عمان أيضاً.

رحلة التصوير الضوئي التي بدأها اسكندر بالإصرار واستكملها بالتميز انطلقت من مشهد صغير رافق ذاكرة اسكندر منذ الطفولة حيث يقول: «انحناء والدي نحوي مبتسماً وهو يقدم لي هدية عبارة عن حذاء جديد مشهد لا يزال محفوراً في ذاكرتي وهو ما دفعني إلى توثيق اللحظات وحفظ الذاكرة من خلال الصورة الفوتوغرافية».

                                                                             

يضيف: «أفخر بكوني سورياً وأمثل صورة بلادي أينما كنت.. الغربة معاناة لكنها فسحة لأن تصنع شيئاً لك وللآخرين»

 


عدد القراءات: 12287