شارك
|

الدكتورة هدى عقيل رائدة سورية في أكبر جامعة للطب في أمريكا

تاريخ النشر : 2020-06-26

 

ولدت هدى عقيل في دمشق عام 1945 في عائلة مهتمّة بالعلم وخاصة للنسّاء. التحقت بالمدرسة الفرنسية الكاثوليكية حتى نهاية التعليم الثانوي, حيث درست عن حياة عالمة الفيزياء والكيمياء الفرنسية البولنديّة الأصل ماري كوري. تصف هدى هذه اللحظة في حياتها كنقطة تحوّل, حيث أدركت أن المرأة القادمة من الدول النامية يمكنها إكمال تعليمها لتصبح واحدة من أهم العلماء في مراكز البحوث الدوليّة.

                                                      

التحقت هدى بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة البكالوريوس بعد حصولها على منحة الروكفلر التي تتطلب علامات كاملة في جميع الامتحانات, والذي كان صعب للغاية حيث أنها لم تكن تتقن اللغة الإنكليزية. ومع ذلك, حصلت على الدبلوم في علم النفس والآداب بدرجة الامتياز في سنة 1967. وكانت مهتمة بشكل كبير بسيكولوجيا اللغة في ذلك الوقت.

 

سافرت عقيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال تعليمها للالتحاق بكورس حول أساسيات علم الأعصاب والصيدلة في جامعة ايوا, حيث أحبّت هذا المجال وقررت القيام ب تدريب عمليّ في مختبر الفيزيولوجيا الكهربائية. بعد انتهاء الكورس, تم قبول هدى في منحة دكتوراه لتعمل على دراسة الأعصاب مستقبلات الألم في الدماغ في جامعة كاليفورنيا.

 

بعد حصولها على شهادة الدكتوراه, ركّزت عقيل على أبحاث الأعصاب لفهم المشاعر بما فيها الألم, القلق و الاكتئاب في مختبر جامعة ستانفورد, حيث نشرت أكثر من 500 بحث علمي خلال مسيرتها. وفي عام 1991 كانت أول من أثبت انخفاض حساسيّة أدمغة مرضى الاكتئاب لهرمونات الستيرويد المرتبطة بالإثارة وردود الأفعال في المواقف العاطفية مقارنة بالأصحّاء.

                                                        

حازت د.عقيل على العديد من الجوائز منها جائزة بول هوش للخدمات البحثيّة المتميّزة من الكليّة الأمريكية لعلم الأدوية العصبية, و جائزة البحوث المتميّزة في العلوم الطبيّة الحيويّة. بالإضافة إلى ذلك، تم تكريمها بعضويّة العديد من الجمعيات، منها معهد الطب التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم.

 

تشغل اليوم د.عقيل منصب إدارة معهد علم الأعصاب الجزيئي والسّلوكي في كلية الطّب في جامعة ميشيغان, الولايات المتّحدة الأمريكية.


عدد القراءات: 11828