ولد الممثل السوري القدير سلوم حداد في 20 تموز 1953، في سورية، ويُلقب بـ" فارس الدراما العربية"، وهو خريج الفنون الجميلة من دمشق، حيث كان يريد بداية دراسة التمثيل في مصر لكن معارضة أبويه جعلته يلتفت إلى ما هو قريب من التمثيل في سورية.

ساهم الفنان سلوم حداد في الكثير من الأدوار التاريخية، ويعتبر من عمالقة الفن السوري إذ لا يمكن المرور على خارطة مسيرة الدراما السورية دون النظر إلى تاريخه الفني العريق والحافل بالنجاحات الفنية، لعب العديد من الأدوار التمثيلية التاريخية والاجتماعية وحققت أعماله انتشاراً كبيراً وسطَّر أروع البطولات في الأعمال التاريخية التي شدت المشاهد العربي.

عرف الفنان سلوم حداد بأدوار بطولات المسلسلات التاريخية، العربية والإسلامية، وقد ساعده على ذلك تركيبته الجسمانية وسيكولوجيته الشخصية، وهو غني بالأداء الجسمي والصوتي، وأثار دهشة متلقيه على الشاشة الصغيرة، وشغفه وقراءته للتاريخ العربي جيداً، وحبه للأدب والتراث، ساعده في تقديم أهم العروض التاريخية، والأعمال الجادة باللغة العربية.

 استطاع سلوم حداد أن يختص في بطولة كثير من المسلسلات الرمضانية التاريخية، واتقانه دور بطولة "الزير سالم" عام 2000 أعطته زخماً قوياً، وشهرة واسعة لدى الجمهور العربي، وارتبط اسم "الزير" بملامحه وشكله أينما حل، وهو يهتم بأداء التمثيل ويجتهد بالرؤية، حيث وأعاد الاعتبار لكثير من الوقائع التاريخية في تراثنا العربي.

تنوعت ادوار  سلوم حداد بين المسرح – رغم ابتعاده عنه منذ فترة طويلة -  والتلفزيون والسينما وكان أشهرها ما قدمها للسينما "حادثة النصف متر" والترحال.

على مستوى المسرح، شارك في عدد من الأعمال المسرحية منها "كون أو لا نكون - رسول من قرية نميرة - في انتظار أليسار"، إلا أنها ابتعد عن المسرح ما يقرب من 20 عاماً، لأنه رأى أن المسرح أصبح بحاجة الى إعادة ترتيب كامل لكي يعود مثلما كان سابقاً، ولابد من غربلته والنظر فيه بعين الاعتبار ويحتاج الى دراسة مستفيضة ليعود الى مجده وسابق عهده الماضي كما كانت رؤيته.

أما على مستوى التلفزيون فقد قدم النجم سلوم حداد أعمال كثيرة منها: مسلسل "أحلام منتصف الليل" ، مسلسل"أوراق امرأة " ، مسلسل "الأجنحة" - مسلسل "دكان الدنيا"مسلسل "درب التبان" مسلسل "أبو كامل" وغيره الكثير.