شارك
|

مصطفى العقاد.. أحيته السينما واغتاله الإرهاب

تاريخ النشر : 2015-07-23

ولد “مصطفى العقاد” في الأول من يوليو عام 1935م لأسرة فقيرة بمدينة ‫‏حلب‬ وسط سوريا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، وعندما بلغ عمره الثامنة عشر حلم بدراسة الإخراج السينمائي، وبالفعل غادر سوريا عام 1954م متوجهاً إلي الولايات المتحدة ليدرس الإخراج في جامعة UCLA بولاية كاليفورنيا التي تخرج فيها عام 1958م ليبدأ مرحلة المعاناة في سوق العمل حيث رفضت سبعة استوديوهات وجميع محطات التليفزيون ووكالات الإعلان توظيفه.


وفي عام 1962م استطاع العقاد أن يقتحم أبواب هوليود ويعمل مخرجا ومنتجاً وممثلاً حتى وصل إلي العالمية عام 1976م عندما أخرج فيلم “الرسالة” كأول فيلم عربي عالمي عن رسالة الإسلام وصدر بنسختين عربية وانجليزية، وفي عام 1981م أخرج فيلم “أسد الصحراء عمر المختار” بالانجليزية وتناول فيه بطولة الشعب الليبي ضد الاحتلال الايطالي بقيادة المجاهد الليبي عمر المختار والذي لعب دوره الممثل العالمي انتوني كوين، ومنذ عام 1978م وحتى عام 2002م أصبح العقاد المنتج المنفذ العالمي الوحيد الذي شارك في جميع سلسلة أفلام هالوين.


وظل العقاد منتظراً لسنوات طويلة إنتاج عمل سينمائي مماثل لفيلمي “الرسالة” و”عمر المختار”، وكان “صلاح الدين الأيوبي” هو العمل الذي اختاره ونذر نفسه في سبيل إعداده، ورحل محتفظاً بسيناريو ورؤية إخراجية للفيلم دون أن يرى النور لعدم توافر الدعم المطلوب.


وكان “العقاد” يحمل رؤية مستقبلية أوسع من فكرة إنتاج عمل أو مجموعة أعمال؛ فمن ضمن أحلامه كانت مدينة سينمائية أو مجمع سينمائي للإنتاج في مدينة دمشق تكون بمستوى الإنتاج العالمي، وبروح سورية عربية بمستويات الرسالة التي تحملها أمته، وكان تصوره عن هذه المدينة أنها مدينة لا تبنى، بل استوديوهات قابلة للتنقل، فقد كان عازماً على نقل التجربة الأمريكية في هذا المجال.


وفي 11 نوفمبر من عام 2005م قتل “العقاد” وابنته “ريم” في تفجير إرهابي في فندق جراند حياة في العاصمة الأردنية عمان والذي تبناه تنظيم القاعدة، وكانت وفاته خسارة كبيرة للفن السينمائي العالمي.


عدد القراءات: 13172

اخر الأخبار