شارك
|

من دار الأوبرا بدمشق "احكيلي عن بلدي"

تاريخ النشر : 2018-08-29

 

أقيم أمس على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة والفنون أوبريت غنائي سوري تحت عنوان "احكيلي عن بلدي" احتضن نجوماً سورية واعدة.

 

وجاء أوبريت "احكيلي عن بلدي" مزيجاً من الرقص والغناء والعرض البصري على شاشة إسقاط حيث استطاع مخرج الأوبريت عروة العربي صنع توليفة ناجحة لإيصال الفكرة الأساسية وتطويع مواهب الأطفال وتوظيف اللوحات الراقصة التي أدتها فرقة آرام للمسرح الراقص.

 

ويبدأ الأوبريت الذي ألفه الأديب محمود عبد الكريم بمشاهد دخان وحرائق تعرض على الشاشة تتزامن مع صعود الأطفال إلى الخشبة والفنانة مزنة الأطرش التي تعود بالأطفال إلى تاريخ سورية العريق لتحكي لهم عن شخصيات تاريخية من ماري وأوغاريت وأورنينا وجوليا دومنا.

 

ويتسارع الحدث الدرامي في الأوبريت على وقع الموسيقا التصويرية والأغاني التي وضعها الموسيقي طاهر مامللي للأطفال وللمغنية سارة درويش حيث بدا جلياً اعتماد مامللي على الآلات والإيقاع الغربيين معطياً إياها أبعادها الكاملة في التوزيع ليتحول لاحقاً إلى النمط الشرقي الأصيل والتراث الغنائي السوري مستعيداً أيضا لحنه لقصيدة الشاعر محمود درويش "أيها المارون" بقالب جديد.

 

وحققت سينوغرافيا العرض التي صممها أدهم سفر تواؤما مع اللوحات والأغاني ولا سيما عندما يدور الزمن ليصل إلى الزمن الحالي والحرب على سورية عبر مشاهد منفذة على الشاشة مستوحاة من أجوائها ودخول حشود الراقصين بالزي العسكري.

 

الأطفال السوريون الذين شاركوا في الأوبريت كانوا من الأصوات التي بزغت وانتشرت مؤخرا في مناسبات عدة وهم “جيسيكا غربي نينار دلا تاج قسام زين عمار كمي غرز الدين طه محسن تيم الحلبي زياد أمونة يمان قصار وأبي الفارس” حيث قدموا مواهبهم في الأوبريت الغنائي عبر لوحات متتالية مستوحاة من الحضارات السورية العريقة ومن صمود سورية في وجه الحرب الإرهابية.

 

 


عدد القراءات: 14216

اخر الأخبار