شارك
|

"دبوس الولد" حلوى الأطفال اللذيذة التي جالت أحياء الشام

تاريخ النشر : 2015-10-27

في خمسنييات القرن الماضي كان ينادي الباعة الجوالون في دمشق بصوتٍ طويلٍ: "دبوسك... يا ولد".. فيتبع الأطفال الصوت وقروشهم في أيديهم ليشتروا الحلوى التي ينتظروها.

 

هي حلوى "دبوس الولد" أو "حلوى التفاح" التي ظلت على مدى قرون تجوب شوارع "دمشق" ومدن عديدة أخرى لتسعد الأطفال وتحلي لسانهم، و"دبوس الولد" هي تفاحة سكرية صغيرة يُغرس فيها عود خشبي وتُغطس بالعنبر وهو القطر الملون بالأحمر.


وكانت الأماكن التي يتردد عليها بائعو هذه الأنواع من الحلوى، وأغلب أماكن تجمعهم في الأسواق القديمة، كسوق "الحميدية" وسوق "ساروجة" وحي "الصالحية" وكان يكثر تجوال البائعين فيها أيام الأعياد.


واليوم أحد المطاعم المعروفة في حي "أبو رمانة" والعائد لصاحبه "أبو شهاب العطار" كان ولفترة قصيرة يقدم "دبوس الولد"، لزبائنه المحليين والمغتربين السوريين الذين كانوا يأتوا خصيصاً من أجلها ويطلبونها بالاسم، "أبو شهاب" يعتقد أن "دبوس الولد" ربما تعود إلى أصول أميركية قبل أن تحط الرحال في سورية قبل مئات السنين، واسمها الغربي هو "Candy Apple".


"أبو شهاب" ذكر أن الطريقة المحلية لصنع "دبوس الولد" هي نفس الطريقة الأميركية، مع اختلاف بسيط، وهو أن التفاح المستخدم في بلادنا هو "تفاح سكري" صغير الحجم، أما التفاح المستخدم في الغرب فيكون كبير الحجم، ومن الناحية الأخرى فإن الغربيين يهتمون بالمظهر كثيراً، ويعتمدون على درجة حرارة معينة للمادة السكرية التي تطلى بها التفاحة أثناء عملية الطبخ، ويحرصون على تقديمها في فترة الأعياد.
 


عدد القراءات: 16265

اخر الأخبار