شارك
|

"الأبلق".. صناعة تليق بالسوريين حفر وتنزيل

تاريخ النشر : 2016-01-13


تعد صناعة الحفر والتنزيل (الأبلق) من أجمل الصناعات التي عرف بها النجارون الشاميون في العالم نظراً لاعتنائهم بها وتفننهم فيها، وقد يستغرق حفر القطعة الواحدة أشهراً طويلة بين يدي النجار لتظهر في النهاية تحفة فنية رائعة الجمال والتصميم ، وقد تكون مصنوعة من خشب الحور والجوز والزيتون والشربين والميص والعرعر والدردار والصندل والصنوبر و السرو، ولا يكتفي النجار السوري بالاعتماد على أخشاب الشام فقط بل يستورد الأخشاب من مناطق أخرى أيضا مثل قلقيلية ورومانيا وغيرها.


وتعالج هذه الأخشاب عند النشر بوسائل قديمة أو آلية ثم تصنع منها أشياء كثيرة مثل المناضد والمقاعد والمغاسل والكراسي والصناديق وبعض الآلات الموسيقية كالعود والدف والإيقاع، و قد ازدهرت هذه الصناعة في القرنين الماضيين في دمشق وحلب اللتين كانتا تستأثران بتجهيز الدور والقصور.


أما صناعة التنزيل فكانت مزدهرة في خشب الخزائن والمقاعد والكراسي وتزدان بمصنوعاتها الردهات والأندية ويباع منها اليوم كميات كبيرة في أمريكا وأوروبا، وقد مرت فترات صعبة على هذه الصناعة خاصةً في أواخر القرن التاسع عشر


عدد القراءات: 10600

اخر الأخبار