شارك
|

"السفرطاس".. سفير آخر لمدينة الياسمين

تاريخ النشر : 2015-06-02

"السفرطاس" الذي اعتدنا مشاهدته في المسلسلات الشامية، يحمله أحدهم مملوءاً بالطعام المطبوخ.


والسفرطاس "هو أداة تراثية توارثتها الأجيال لعدة سنين،توشك على الاندثار ، يطلق عليه العديد من الأسماء ومنها لمطبقية".


و"سفرطاس" كلمة تتألف من قسمين "سفر" و"طاس" أي "وعاء السفر"، حيث كان المسافرون يحملون معهم الطعام فيه".


و يتألف السفرطاس من ثلاثة أو أربعة أطباق متتالية ومتراصة فوق بعضها بعضاً، وكل طبق مخصص لنوع من أنواع الطعام، ففي طبق يوضع الحساء و في طبق آخر يوضع الأرز و هناك طبق للخبز.


يوجد في أعلى "السفرطاس" مقبض نحاسي يرص الطبقات ومن خلاله يتم حمله بأيديهم وهم ذاهبون لأداء أعمالهم من صناعة وتجارة وزراعة، ومنذ زمن بعيد كان هناك صبية مخصصون لنقل الطعام إلى أصحاب المحال والمزارعين من خلال وضع "السفرطاسات" بشكل متتالٍ على عصا خشبية، بعد تحضير النساء الطعام في البيوت، وعند وقت محدد يأتي الصبية ويأخذونها، ثم يقومون بتوزيع الطعام على المحال المتواجدة في السوق".


لماذا يستخدم النحاس في صناعة "السفرطاس"؟؟؟


يستخدم النحاس في صناعة الأواني المنزلية لاحتوائه على العديد من المميزات،فالنحاس من المعادن الأكثر توصيلاً للحرارة، حيث يقوم بتوزيع الحرارة توزيعاً متساوياً في الوعاء الموضوع به الطعام المراد طهوه، ويتم طلاء الأواني النحاسية بطبقة أو عدة طبقات من القصدير أو مواد أخرى لمنع حدوث تفاعل بين النحاس والطعام الذي قد يؤدي إلى حالات تسمم، وقابليته للسحب والطرق، أما الآن فشاع استخدام الأواني المطبخية المصنوعة من مادة (الاستانلس ستيل أو التيفال) لتواجدها بكثرة وعدم تفاعلها مع الطعام، وسعرها الرخيص مقارنة بالنحاس".


عدد القراءات: 13177

اخر الأخبار