شارك
|

فخاريات الجبل خير وعاءٍ للمؤن

تاريخ النشر : 2015-06-15
أوانٍ فخارية كبيرة الحجم تضاف لباقة كبيرة من المعدات التي خصصت لحفظ المؤن، زينت فيها دار "عرى" التي عرف عنها الكرم وإغاثة الملهوف، لتبقى قيد الاستخدام لغاية هذا التاريخ.
 
أم فداء عليوي تحدثت عن الفخاريات التي كانت تستخدم سابقاً في "دار عرى" وخاصة في الحرملك أي الجزء الداخلي من الدار، وفيه تظهر الوسائل القديمة التي خصصت لتقديم الطعام للضيوف، وتقول: "لم يكن يوماً لزوار هذه الدار عدد قابل للعد أو الإحصاء، وقد لا يخلو يوم من مرور عابري الطريق من التجار والمحتاجين، عهود جميلة مرت على هذا المكان وكان الطعام لكل من دخلها وافر وواجب يقدمه أهل الدار، ومن بعدهم بقيت أوانٍ كبيرة كان لها استخدامات مختلفة منها النحاسيات، وهي ثروة لا تقدر بثمن، وتضاف لهذه الثروة قطع فخارية كبيرة الحجم وصغيرة تنتشر في الغرف القديمة، كانت تستخدم لحفظ "السمن العربي" و"الزيت" و"الدبس"، حيث لم تكن كمية قليلة من السمن لتفي بحاجة الدار، فتخصص لتلك المواد آنية كبيرة فخارية نظيفة ومغطاة تحل مكان مخازن المؤن".
 
وتضيف: «هذه الأواني حملت اسم "البيطس" وهو وعاء مصنوع من الفخار ومتعرض للشوي حتى يكون غير قابل للرطوبة إضافة إلى كونه متقن الصنع، ليحافظ على ما بداخله من السمن في الأغلب فيحافظ على نكهته طوال العام".
 
وعن الاستخدام الحالي والبدائل لهذه البياطس تقول :"هناك بدائل جديدة بتنا نستخدمها
وبات التعامل معها أسهل لكننا لم نستغنِ عن القطع الفخارية الكبيرة والصغيرة لنستخدمها بتخزين المؤن الناشفة مثل البرغل والطحين وأنواع أخرى من الحبوب، ونحرص أن تغطى بصحون القش المتنوعة والملونة؛ وهي صناعة نسائية بقيت رائجة في منطقتنا لنختار لكل وعاء قطعة مناسبة، وكل عام نتفقدها ونعود لنخزن المؤن الجديدة وهي من الأشياء التي تتوارثها العائلات، وخاصة في الدور الكبيرة مثل "دار عرى" و"دار الفريحات"؛ حيث كانت تستخدم "البياطس" بأحجام مختلفة، وما بقي منها اليوم عدد قليل من القطع محدودة الاستخدام، ولا يوجد ما يوازي القديمة منها من حيث الجمال وجودة الصنع".

عدد القراءات: 10605

اخر الأخبار