شارك
|

السوركي "الشنكليش" .. ملك الموائد اللاذقانية

تاريخ النشر : 2015-07-09

له طريقة خاصة في صناعته، يحفظها ويتقنها معظم أهالي بطموش في ريف اللاذقية، معتمدين فيها على الحليب المتوافر بكثرة من الماعز التي يربونها، فيصنع على ثلاث مراحل تأخذ أكثر من 3 أشهر.

 

محمود مرشد أحد سكان قرية بطموش تحدث عن صناعة "الشنكليش" في قريته ويقول: "لقد باتت صناعة حقيقية تدر علينا المكاسب وتؤمن للقرية دخلاً جيداً سنوياً، حيث تعتمد على صناعة الشنكليش معظم عائلات القرية، إلى جانب زراعة التبغ والقمح.. وغيرها، وهي صناعة بسيطة ولا تحتاج إلى كثير من العناء، كما أن موادها الأولية متوافرة بكثافة في قريتنا التي تحتضن الماعز والأبقار فتنتج الحليب وتستثمر مشتقاته".

 

"شنكليش" القرية التي ترتفع عن سطح البحر 1050 متراً يسمى "شنكليش الدو" وهو نوع مميز يشرح لنا عنه قائلاً: "نقوم بعملية خض اللبن حتى تفصل الزبدة عن الدو، ثم نضع الدو في أوعية ونغليه، بعد الغلي ينفصل الماء عن القريشة، وتصبح القريشة مادتنا الأولية الجديدة".

 

ويتابع محمود نضع: "القريشة في أكياس من الخام ونبدأ عملية العصر حتى تخلو تماماً من الماء، ومن ثم نضعها في وعاء مفتوح ومدور يسمى طشت ونضيف إليه الملح، لتبدأ مرحلة العجن وكأننا نعجن الطحين، بعد العجن نقطعها إلى قطع كروية ونضعها في الهواء الطلق لتتعرض لأشعة الشمس لمدة يومين حتى تصبح قاسية ,أما المرحلة الثالثة تبدأ بعد أن تقسو الأقراص؛ حيث يتم وضعها في مكان لا يدخل إليه الهواء لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وبعدها تصبح شبه جاهزة ولا يبقى إلا غسلها بالماء جيداً وإضافة مادة الزعتر المطحون عليها من الخارج".

 

ويقول محمود : "إنه طعامي المفضل الذي لا تكتمل مائدتي من دونه، ما يميزه طريقة تحضيره التي تضفي عليه نكهة خاصة تختلف عن غيرها من القرى، لدرجة أنني أصبحت أعرفه من طعمه وأميزه من غيره، كما أن سعره مقبول والحليب الذي يصنع منه حليب صافٍ وكامل الغذاء".

 

يذكر أن هناك طرائق أخرى لصناعة "الشنكليش" إلا أنها غير متبعة في القرية، التي تختص بهذا النوع منه، حيث لا يخلو بيت منه سواء للزاد المحلي أو للبيع.


عدد القراءات: 14555

اخر الأخبار