شارك
|

"المازهر".. من بساتين اللاذقية إلى أنحاء العالم

تاريخ النشر : 2015-07-22

"ماء الزهر" أو "المازهر" مادة تستخرج من عملية تقطير "زهر" ليمون نوع "الزفير" أو كما تعرف محلياً بزهرة النارنج التي تمتاز بالمذاق الُمُر على عكس باقي أنواع زهر البرتقال التي تشتهر بها محافظة اللاذقية‬، حيث يوضع وعاء "الكركة" على النار ومع غليان الماء تبدأ عملية تبخر الماء الممزوج بالزهر لنحصل على ماء الزهر المُقطر المُعطر برائحة زهر الزفير، ثم يوضع في إناء فضي أو معدني له فم طويل وغالباً ما تزين به صينية الشاي.


تتم صناعة "المازهر" بعملية التقطير، حيث يوضع زهر ليمون "الزفير" مع الماء في وعاء على النار بنسب متساوية "500" كيلو غرام زهر مقابل "500" ليتر ماء ويستخرَج منها "500" زجاجة من ماء الزهر،أما الفترة الزمنية لتصنيع "ماء الزهر" فتتزامن مع عملية إزهار برتقال "الزفير" وهي ما بين شهري "آذار" و"نيسان "ويُفضل إجراء عملية التقطير والزهر مقطوف حديثاً وطازج.


تتم العملية بوضع الزهر مع الماء فيما تسمى "الكركة" وهي آلة قديمة للتقطير وهي عبارة عن وعاء كبير موصول بأنبوب طويل ورفيع لمرور البخار فيه قبل أن يصل البخار إلى جهاز التبريد يتحول فيها البخار إلى ماء الزهر بعد تقطيره، حيث تتم تعبئته في أوان مختلفة الأنواع والأحجام، والأفضل استخدام قوارير من الزجاج لعدم ضررها.


"المازهر" له عدة استخدامات فهناك من يستخدمه كمادة مُنكهة للمواد الغذائية والمرطبات، كما أنه يستخدم كطارد للغازات وتستخدمه الأمهات الحوامل والمرضعات كي لا يتعرض الأطفال حديثي الولادة "الخُدج" للغازات نتيجة الرضاعة الطبيعية كما أنه يعالج المغص لدى الأطفال والكبار.


عدد القراءات: 11654

اخر الأخبار