شارك
|

تطريز الأغباني.. هدية دمشق إلى مغتربي العالم

تاريخ النشر : 2015-07-23

تطريز الأغباني حرفة دمشقية تراثية عريقة امتاز السوريون بإتقانها وفن مطرزاتها ومازال حرفيوها يحافظون على طابعها الشرقي مع مواكبتها للعصر، الأغباني اليوم هو من قائمة الهدايا التي يحملها السوريون إلى أقربائهم في بلاد المغترب الذين يحنون إلى دمشق و يباهون بأي هدية تحمل البصمة ‫‏السورية‬ ويفضلونها لأنها تحمل عبق وأصالة ‫‏دمشق‬.


تعتبر الحرفة من أقدم الحرف التي أبدعتها أنامل أجدادنا حيث كانوا يطرزون القماش بإحساسهم الفني المهني الذي أبدعوا من خلاله أجمل المطرزات التي كانوا يزركشون بها العباءات الشرقية وأغطية الطاولات وستائر النوافذ إضافة إلى بعض المفروشات القديمة التي طرزت بالأغباني لتصبح تلك القطع لوحة فنية تشهد على فن الصنعة وتناغم التطريز مع خيوطه التي استخدم فيها خيط الحرير.


الدمشقيين القدامى كانوا يطرزون المفارش والعمائم ولباس العريس ولفة المولود حديثا "البقجة" إضافة إلى الستائر ومفارش الطاولات والأسرة والعباءات وغيرها من بقية مطرزات الأغباني التي كانت له أنواع معروفة من الرسومات أشهرها كف ووردة - الضاما- اللوزة وتلك الرسومات تطبع على القماش باستخدام قالب خشبي صغير يمرر على القماش عدة مرات، ولكن بعض الحرفيين المهرة كانوا يطرزون مباشرة على القماش دون رسمه لأن أناملهم حفظت الرسومات وأصبحت تطرزها بكل سلاسة وحرفية.


طور السوريين آلة تطريز الأغباني التي كانت في بداية الحرفة يدوية تعمل من خلال ذراع يدوية، حيث أضافوا إليها "السير" وبعد عدة أعوام أضافوا إليها رأساً كهربائياً حتى أصبحت أخيراً آلة كهربائية.


لقد خرجت مطرزات ‫‏الأغباني‬ من دمشق إلى العالم بأيدي حرفييها السوريين ولم تزل دمشق تصدر منتجات الأغباني إلى جميع أنحاء العالم من خلال المعارض التي تقام خارجا والتي ساهمت في التعريف بهذه الحرفة الدمشقية بامتياز، حيث واكب حرفيو الأغباني العصر الحديث فأدخلوا مطرزات حرفتهم على الجلديات مثل الحقائب والأحذية والمعاطف الجلدية ما ساعد في المحافظة على المهنة وخاصة الذين يعتاشون منها ويعتبرونها مصدر رزق أساسي.


عدد القراءات: 13402

اخر الأخبار