شارك
|

كيس الحمام الحلبي.. رفيق البشرة السورية منذ القدم

تاريخ النشر : 2015-08-16

يطلق عليه كيس حمام مغربي ويسمى أحيانا بكيس الحمام التركي، ويبدو أن شهرته الواسعة حول العالم جعلت منه منتجاً عالمياً لدرجة أن الشعوب قد تناست مصدره الرئيسي ومركز صناعته الأولى منذ آلاف السنين.

 

إنه كيس الحمام الحلبي، ولأهل سورية عموماً تقليد غير متفق عليه هو أن كيس الحمام الجيد يجب أن يأتي مباشرة من حلب، أو يتم تصنيفه تلقائياً بأنه كيس حمام غير جيد، ويمكن القول أن كل بيت في سورية لا يخلو من كيس الحمام وحجر الحمام وصابون الغار.

 

وكيس الحمام يصنع من خيوط خشنة نسبيا ويستعمل لإزالة الأوساخ والدهون المتراكمة على الجسم فيمكن تقشير البشرة وتفتيحها دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية كالكريمات وما شابه وينصح البعض باستخدامه مرة في الأسبوع فيما يفضل آخرون أن يكون الاستخدام يوميا بشكل ناعم، ويكون شكل الكيس عادة على هيئة مستطيل يلبس في الكف، فيما تم تطويره حالياً مع الكثير من الصناع وأضيف إليه المطاط الذي يلف المعصم أو أصبح على شكل الأصابع لسهولة التحريك وعدم خروجه من اليد أثناء الاستخدام.

 

إن عملية حك كيس التفريك على الجسم تساعد على إزالة الخلايا الميتة من البشرة وتنشيطها وتجديدها بشكل طبيعي ويضفي عليها نعومة وحيوية، ولهذه العملية أصول وقواعد، حيث تجد أولئك المتمرسون عليها والذين يعملون في حمام السوق، قادرين بسرعة على تحديد درجة حساسية البشرة وفركها بالشكل والقوة المطلوبة من أجل عدم تخريشها وأذيتها، و(المفرّك) أو (المكيّس) عنصر أساسي في طاقم الحمام الحلبي والدمشقي، ومن المعروف أن تفريك الجسم بكيس الحمام يؤدي إلى إزالة الأوساخ مهما كانت غير مرئية، ولكن طبياً يؤدي كيس الحمام إلى إزالة الجلد المتماوت والخلايا المهترئة مما يسرّع من عملية تجديد خلايا الجلد، أما "الفتايل" كما نطلق عليها والتي تظهر مع عمل كيس الحمام فهي خلايا الجلد الميتة ورواسب الغبار العالقة في مسامات الجلد والتي تشكل مع الوقت طبقة خانقة للبشرة، ولذلك يقولون بعد التفريك الجيد بكيس الحمام: "تنفس جلده".


عدد القراءات: 17168

اخر الأخبار