شارك
|

السباح السوري رامي أنيس.. سرقوا منه مدينته وحلمه

تاريخ النشر : 2016-08-15

بعد 3 أيام من انطلاق مسابقات الألعاب الأولمبية، جذبت الصحافة قصة مختلفة عن المعتاد، إنها قصة رامي أنيس - البالغ من العمر 25 سنة – السباح ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد ريو 2016.

فقد سجل أنيس رقماً قياسياً شخصياً جديداً في سباقات 100 متر حر، حيث أنهى السباق في 54.25 ثانية.

وأشار تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى أنه عقب هذه النتيجة لم يصدر أحد من مركز الألعاب الرياضية المائية صيحات استهجان واعتراض، وأصبح لديهم ما يشغل بالهم غير ما أصابه السباحون الروس وما أخطأوا به، والطريقة التي تدار بها اللعبة.

وحسب التقرير فإنه في ليلة الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2016، قالت يوليا إيفموفا صاحبة المركز الثاني في سباق 100 متر: "في الأولمبياد، تتوقف جميع الحروب والصراعات".

ترعرع أنيس في مدينة حلب، وعُرف بكونه سباحاً مجتهداً. تعلّم أساسيات السباحة على يد عمه ماجد الذي شارك في سباقات عدة حاملًا اسم بلاده سوريا. ثم تعلم المزيد والمزيد من المشاهدة الدقيقة لفيديوهات مايكل فيليبس على يوتيوب.

مثل عمه ماجد أنيس كان رامي أنيس أحد أفضل السباحين في سوريا، وتم اختياره للمنافسة في أولمبياد 2012.

ولكن بعد اندلاع الحرب التكفيرية في سوريا عام 2011، قررت أسرته الهروب من إرهاب داعش، لم يكن يعلم حينها أنه لن يعود أبدًا، ولهذا لم يأخذ معه سوى حقيبة صغيرة تحوي ما يكفيه من الملابس لمده شهر، لم يظن أبدًا أن المدة ستزيد على هذا. وانتهى الأمر بأنه خارج البلاد منذ حوالي 4 سنين.


عدد القراءات: 19913

اخر الأخبار