شارك
|

قذيفة طائشة تنهي حياة بطلة سورية

تاريخ النشر : 2016-10-06

قذيفة طائشة في حلب أنهت مسيرتها الرياضية الحافلة وفتكت بأحلامها وطموحاتها، ميراي هندويان بطلة سورية في السباحة للمسافات القصيرة.


ميراي البالغة من العمر 20 عاماً، اعتادت الذهاب يومياً إلى النادي للتمرينات، لكنها فضلت يوم الجمعة 30 أيلول مساعدة والدتها في مؤسسة للعائلة في غرب مدينة حلب لتقع المأساة.


بحزن شديد تستعيد والدتها لحظات مأساوية عاشتها مع أولادها الثلاثة داخل سوبرماركت تملكها العائلة في منطقة الفيلات والقريبة من حي بستان الباشا حيث تدور اشتباكات عنيفة.


وتروي الوالدة المفجوعة كيف بدّلت قذيفة حياتها وفقدت ابنتها ميراي وطفلها أرمان، ونجاتها مع ابنها موسيس بعد إصابتهما بجروح.


كما أفادت أن : " ميراي تذهب يومياً إلى نادي السباحة عند الحادية عشرة ظهراً، لكنها جاءت الجمعة إلى المحل وأخبرتني أنها لا تريد الذهاب"، مضيفة: "قالت لي جئت كي أساعدك ماذا تريدينني أن أفعل؟ طلبتُ منها الذهاب لكنها رفضت".


وتضيف: "عند الحادية عشرة والربع تقريباً، وجدت نفسي على الأرض بعد دوي صوت قوي وغبار لم أقوى على التحرك لأن الزجاج انكسر فوقي. سمعت صوت ابني الكبير يصرخ" ماما يدي راحت"، جراء تعرضه لإصابة فيها، وأثناء ذلك كانت ميراي وشقيقها أرمان ممددين على الأرض لكن والدتهما لم تتمكن من رؤيتهما بسبب الغبار الذي خلفه الركام.


وتروي الوالدة بغصة: "تحركت بصعوبة من الأرض والدم يسيل مني، قلت لميراي وارمان ابقيا بقربي، كنت أظن أنهما على قيد الحياة.. عندما نظرت حولي بعدما خف الغبار، وجدت ارمان على الأرض وأمعاؤه خارج معدته. كان قد استشهد".


تحاول الأم أن تتمالك نفسها تتنهد ثم تتابع بصوت يرتجف "ناديت ابنتي لأنني أعرفها جبارة وتتحمل كل شيء قبل أن أراها على الأرض أيضاً، بدون يدين ورجلين.. وتنزف لم أتمكن من حملها لأنني كنت مصابة وأنزف".


ويوضح فيكان والد ميراي أن المنطقة غالباً ما تتعرض لسقوط قذائف. ويقول: "اعتدنا على هذا الموضوع وكانت ميراي تمدنا بالقوة". متابعاً: "تكبدنا في وقت سابق خسائر مادية كالمحلات والمستودعات، لكن هذه المرة كانت خسارتنا كبيرة.. خسرت ابني وابنتي معاً".


وعلى غرار معظم الرياضيين السوريين استمرت ميراي في ممارسة الرياضة حتى بعد اندلاع الأزمة في سورية وشاركت في كافة بطولات الجمهورية وحازت فيها على المراكز الأولى، كما كانت تستعد في الفترة الأخيرة للمشاركة في بطولات المياه المفتوحة لمسافات طويلة في البحر لكن القدر لعب لعبته.


 


عدد القراءات: 18032

اخر الأخبار