شارك
|

محمد الخباز .. أصغر رسام في التكية السليمانية

تاريخ النشر : 2016-04-20

خاص - أدونيس شدود

 

بين عدد كبير من اللوحات المرسومة بالألوان الزيتية على القماش، يجلس أصغر رسام يمتهن هذه الحرفة في سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية.

محمد عثمان الخباز المولود عام 1992 سار على خطى جده أحد المؤسسين لسوق التكية، ويطمح لأن يستمر.

 

المحيط العائلي والاجتماعي الذي ضم رسامين آخرين من أصدقاء جدِّ محمد، كان له الدور الأهم في تنمية موهبته، ويقول الرسام الشاب أنه اكتشف تلك الموهبة عام 2009 حين كان يرسم أمام أحد الرسامين الذي أعجب برسمه وأكد على ضرورة استمراره ودعمه لينمي مقدرته على الرسم.

 

الإرادة، الثقة، الرغبة و السعي نحو الحلم، هي مفاتيح التميز التي يحتاجها الرسام الطموح كما يراها محمد، فهو يعتبر أن الاستمرار في تطوير الموهبة لتصبح أفضل يحتاج عدم النظر إلى الأشخاص السلبيين والالتفات إلى التدريب والتجربة دوماً.

 

وعن سؤاله من هم الأشخاص الذين يقيمون أداءه وأسلوبه ويتقيد بملاحظاتهم ونصائحهم أجاب الخباز لـ Syria In : " أتواصل بشكل مستمر مع الأساتذة محمد طريفي، مالك يونس، وعلي جوهر، وهم يقدمون النصيحة البناءة لي دوماً، ويعطوني ملاحظات حول ما أنجزه وتفاصيلاً يجب أن أعمل عليها لتكون اللوحة أكثر جمالاً ومهنية".

 

"الاسكافي حافي والحايك عريان"، لعل هذا المثل الشعبي العتيق يبرر للرسام محمد عدم اقتناء الكثير من لوحاته في منزل العائلة، فهو يؤكد بأنه يحتفظ بالقليل من أعماله في منزل العائلة، ويرى بأن هناك لوحات يصعب على الرسام بيعها وهي التي تذهب إلى المنزل ولكنها قليلة".

 

ارتباط وثيق بين جمالية المرسم وطبيعة هذه المهنة وفنها، ارتباط يشعر به الرسام الشاب في كل مرة تبدأ أصابعه فيها برسم لوحة جديدة، ليعبر من خلال تعانق الألوان فوق القماش عن موهبته الخاصة.

 


عدد القراءات: 13693