شارك
|

كيفورك أرزفالجيان.. صاحب البصمة المميزة بصياغة الفضة في دمشق

تاريخ النشر : 2016-05-29

خاص - أدونيس شدود

 

تعود مهنة صياغة الفضة إلى أيام الرومان، و تعتبر اليوم من أقدم المهن اليدوية في سورية، وتمثل بتشكيلاتها التقليدية جزءاً من الأصالة والموروث الشعبي السوري.

 

كيفورك أرزفالجيان يعمل في صياغة الفضة منذ ثمانينيات القرن الماضي في محله الدمشقي في التكية السليمانية ومازال حتى اليوم، وهو يمتلك بطبيعة الحال سر المهنة.

 

والد كيفورك دخل سوق المهن اليدوية عام 1973، وبدأ ابنه التردد إلى محل أبيه بعد عامين حين صار عمره عشر سنوات، وبدأ بالتعلم منذ ذاك الوقت مستثمراً أيام العطل وأيام فصل الصيف.

 

يتحدث الحرفي الماهر عن صياغة الفضة لموقع Syria In فيقول : "هذه المصلحة جميلة وناعمة، فهي لا تحتاج للجهد الكبير بقدر ما تحتاج للفن والذوق والقدرة على الإبداع، فإن لم يصنع الحرفي قطعة جميلة فهو لن يبيع".

 

يضيف أرزفالجيان : " نحن نأتي بالفضة ونصهرها لتصبح على شكل سبائك، ثم نقوم بتحويلها إلى شرائط، أو نعمل على إنتاج القطع الفضية من خلال الصب على القوالب".

 

أدوات هذه المهنة يصفها كيفورك بالبسيطة، فهي تتمثل بالملقط والبينسة والزرادية والنار التي تستخدم لصهر الفضة.

 

يشير الحرفي الدمشقي بأن كل منطقة ومدينة ومحافظة سورية، تشتهر بأنواع معينة و أشكال محددة للقطع المصنوعة من الفضة، حيث تلائم تلك الأشكال البيئة الشعبية و التراثية و التاريخية لكل منطقة، وعلى الصائغ أن يلم بمختلف تلك الأشكال و الأنواع وأن يقدر على شغلها وصناعتها، فهو أخيراً سيصنع القطعة التي يرغب بها الزبون بحسب ذوقه و اختياره.

 

هناك من قال يوماً، بأن مهنة صياغة الفضة في دمشق، تشابه رقم الخانة في الهوية الثقافية السورية، وهناك من وصف هذه المهنة بأنها قطعة من ذاكرة الدمشقيين لأن بيوتهم التي تربوا وعاشوا فيها لا يمكن أن تخلو من إحدى قطعها.


عدد القراءات: 13699