شارك
|

الدحل .. اللعبة المرتبطة بطفولة معظم الصبية السوريين

تاريخ النشر : 2016-08-07

خاص - أدونيس شدود


حتى وقت قريب وقبل الانتشار الهائل للألعاب الالكترونية ، كان لا يكاد شارع أو حي من احياء المناطق السورية يخلو من تجمعات الصبيان لمزاولة لعبة " الدحل " المحببة لهم.


اللعبة الشعبية القديمة التي مارسها معظم الصبية السوريون في طفولتهم، يقوم مبدؤها الأساسي على رمي الكرات الزجاجية الملونة ببعضها البعض، وتعرف أيضاً باسم " الكلول".


كرات زجاجية ملساء، قطرها حوالي 2سم، وأحياناً تتنوع أحجامها يلعب بها الصبيان كلعبة موسمية، كانت تنتشر بكثرة في فصل الصيف وفي العطل الدراسية.


محمود الطفل ذو العشر سنوات يقول بأنه يلعب مع أصدقائه في الحارة بشكل شبه يومي بالدحل، مشيراً إلى أن هذه اللعبة تحتاج إلى مهارة عالية ودقة في التصويب.


ويخبرنا قاسم الذي تنقل سكنه بين عدة مناطق بأن : "قوانين الدحل تختلف من منطقة إلى أخرى بحسب اتفاق اللاعبين، حيث في بعض المناطق تقوم اللعبة على رمي دحل بآخر وإصابته بطريقة قفزة أو نتره بإصبعي اليد الواحدة، فيما تعتمد اللعبة في مناطق أخرى على وجود حفرة صغيرة في الأرض يجب أن تتساقط فيها الكرات الزجاجية الملونة بعد رميها من مسافات مختلفة".


عامر صاحب الإثني عشر عاماً يعدد التسميات المرتبطة باللعبة العتيقة قائلاً : " الدحل المستخدم لإصابة الدحاحل الأخرى يسمى رأس"، أما الأرض الترابية التي يتم اللعب عليها فتسمى "المسبل"، وكثيراً ما تتشكل الحلقات من اللاعبين والمتفرجين على طول المسبل".


يذكر أن بحثاً بسيطاً على الشبكة العنكبوتية يكشف بأن الإنسان القديم عرف"الدحاحل" قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، وكانت وظيفتها دينية آنذاك في عصر الفراعنة في "مصر"، ثم انتقلت من العرافة إلى الأطفال،ومصادر أخرى تذكر أنها نشأت في حضارة هارابان في باكستان وصنعت من مواد مختلفة تدل على طبقات المجتمع، كما شاعت هذه اللعبة بين أطفال الرومان.


عدد القراءات: 21820

اخر الأخبار