شارك
|

"غزل البنات" الحلوى صاحبة السر الغريب

تاريخ النشر : 2016-08-30

خاص - أدونيس شدود

 

هي الحلوى التي تحمل سراً غريباً يغري الصغار والكبار معاً، وهي صاحبة الألوان التي تشد العيون إلى المنظر قبل تذوق الطعم.

 

"غزل البنات" كما يسميها السوريون، الحلوى المحبوبة ذات الشكل الملون المنفوش كالقطن والثلج، والتي تباع في الشوارع والأزقة الشعبية وفي الحارات وعند أبواب المدارس.

 

تقول شيماء ذات الخمسة وعشرين عاماً : " الغزولة " ترتبط بأيام الصغر حتماً، ويندر أن تجد شخصاً لم يتذوق طعمها من قبل، فهي من الصناعات القديمة والبسيطة والتي لم تندثر بل بالعكس تتطور صناعتها باستمرار من خلال ابتكارات جديدة".

 

أبو كرم والد لطفلين يقول بأن طفليه يحبان "غزل البنات" جداً، ففي كل نزهة عائلية يطالبانه بشراء "الغزولة" ويصران على ذلك.

 

روان الطفلة ذات السبع سنوات، تحب لون حلوى "غزل البنات" الزهري الغامق، و تحب طعمها كثيراً، وتحب أن تتصور وهي تحمل أعواد الغزولة.

 

يشرح أبو محمد أحد صناع وبائعي غزل البنات في دمشق، طريقة الصنع قائلاً :" تصنع هذه الحلوى من خليط يمزج الماء بالسكر بتركيز عالي وباستخدام الطرد المركزي تتجمع خيوط من السكر على أطراف وعاء خاص، يحتوي على اللون الذي تم اختياره، لتجتمع فيما بعد كل تلك المكونات بالشكل النهائي الذي يشبه القطن، وتعبأ بعد ذلك في أكياس أو تلف على أعواد ".

 

تختلف أسماء هذه الحلوى بين الدول حيث تسمى في العراق شعر البنات، بينما يسميها الخليجيون لحية بابا أو لحية الشايب، في ليبيا يطلق عليها اسم حلوى القطن ، وفي تونس تسمى لحية جدي.


عدد القراءات: 15752