شارك
|

ما قصة الاعلامية "ليزا ديوب" ؟؟

تاريخ النشر : 2017-09-18

ليزا ديوب هي اعلامية و مقدمة برامج سورية ولدت في دمشق.

 

تميزت من خلال عملها كمذيعة تلفزيونية بحضورها اللافت في ميدان البرامج المنوعة والحوارية والتي قدمتها أو شاركت في إعدادها على شاشة التلفزيون العربي السوري سواء من خلال السهرات المنوعة أو المهرجانات الكبرى أو البرامج الرمضانية التي كانت تطل فيها على المشاهدين في فترة ما بعد الإفطار دون أن ننسى تميزها في مجال إعداد وتقديم برامج الأطفال..

 

وقد نقلت ثراء تجربتها وخبرتها التي اكتسبتها في تلفزيون بلدها سورية إلى تلفزيون دولة قطر الذي عملت فيه لمدة ثمان سنوات٬ حيث ذكرت أنها تقدمت باستقالتها من الفضائية القطرية على خلفية التضليل الإعلامي الذي تمارسه حكومة قطر على سورية وبعد ثماني سنوات من العمل هناك قدمت خلالها الكثير من البرامج والندوات الحوارية إعدادا وتقديما..

 

عادت لتطل على الفضائية السورية عبر برنامج حديث البلد وهو من البرامج التي تتناول قضايا من حياة الناس.

 

ولكن المرض أبعدها عن الشاشة السورية بعد أن بدأت علاجها من مرض سرطان الثدي الذي أصابها قبل فترة، حيث تتابع مقاومتها للمرض العضال بشجاعة كبيرة، لتغدو حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنها أصبحت ترفع معنويات من حولها بدل أن تتلقّى الدعم النفسي و المعنوي من زملائها.

 

ومؤخراً قامت الإعلامية ليزا ديوب بنشر صورة لنفسها وهي تتلقّى جرعة العلاج الكيميائي و قالت : “اليوم وأنا عم أخد الجرعة، تذكرت كلام أحد الأصدقاء أنو سرطاني مكتئب، ومو عرفان شلون بدو يخلص مني مو العكس، وعم يقول لحاله: لك شو كان بدي بهالعلقة مع ليزا ..لأني هزأته وضيعتلو الهيبة كلللللها… لأني قادرة أصنع ابتسامتي عاشفافي من قلبي وانا بعز الالم… أرجوكم لا تنسوا تعملوا الفحوص المبكّرة والدورية، رجال وسيدات، حتى تتجنبوا أي تجربة من هالنوع وإن شاء الله ما بتشوفو الا العافية”.

 

وكشفت الإعلامية السورية قبل أيام عن السبب الذي دفعها لنشر قصة مرضها، مع أنّ الكثيرين يعتبرونه أمراً خاصّاً، وأكدت أنها أخذت عهداً على نفسها، أن تحذّر الجميع حتى لا تدع هذا المرض الخطير يغدر بأي امرأة وقالت: “لما خبّرت عن مرضي يلي كتيرين بيعتبروه شي خاص .كان عندي كتييير أسباب… وأول سبب إني بعد تشخيص مرضيBreast cancer ..stage 3 سرطان ثدي من الدرجة التالتة، أخدت عهد على حالي اني رح حاول وبعد إرادة رب العالمين، ما خلي هالمرض الخبيث يغدر باي صبية متل ما صار فيي… الفحوص الدورية للكشف المبكّر عن السرطان كانت خلّتني أتجنب معظم اللي صار من وجع وألم وعذاب إلي ولكل اللي حولي… وهي رسالتي الأولى والأهم لكل صبية”.

 

وفاجأت الإعلامية السورية الجميع، عندما أعلنت عن قيامها بقص شعرها بنفسها، حتى لا يأخذه منها العلاج الكيميائي بحسب قولها، كونه من المعروف أنّ العلاج الكيميائي للسرطان يتسبب بتساقط الشعر، و قالت ليزا في تعليق نشرته على صفحتها على “فيسبوك”، عند قيامها بقص شعرها: “أصعب شي بمرض السرطان هو علاجه.. العلاج الكيماوي ، وأحلى شي فيني اني من اول جرعة أخدتها استوعبت الصدمة وسبقته بخطوة .. هاد شعري قصيته قبل ما ياخدو الكيماوي …. والشعر اللي ضل ما حدا رضي يساعدني، حلقته لحالي بإيدي أنااااااااااا .. السرطان وهم ما بيخوفني”.

 

واستمرت الإعلامية السورية مشاركة أصدقائها بقصص مرضها و تحدي السرطان، لتؤكد في كل مرة أنّ “السرطان وهم”، حيث شرحت حالتها بعد تلقيها جرعات العلاج الكيميائي، وقالت: “بعد جرعات الكيماوي …كل شي صار الو عندي قيمة مختلفة ومضافة .. عرفت قيمة الصحة والعافية.. قيمة الأكل والنوم والراحة، لأني انحرمت منهم أيام طويلة .. عرفت قيمة يكون حولك أهل وأحباب وأصحاب يساندوك لما بتمر بلحظة ضعف .. عرفت شو يعني كون صاحبة ارادة قوية وأعمل من قلب الألم والوجع أمل جديد .. عرفت وتأكدت أنو السرطان وهم”.

 

ولم تعلن الإعلامية السورية عن إصابتها بالمرض، وأخفت الأمر عن أصدقائها وزملائها، لكنها بعد فترة نشرت قصة مرضها، واللحظة الأولى التي تلقت فيها نبأ إصابتها بالسرطان، حيث كانت تنتظر نتائج التحليل برفقة زوجها وكشفت بأنها تعرضت للصدمة في البداية، لكن سرعان ما استعادت قوّتها وقالت: “كل ثانية مرت بيومها حسيتها سنين طويلة ..أنا وزوجي ناطرين النتائج.. شريط عمري مرّ قدام عيوني بسرعة البرق، وما ضل منه بالأخير الا صورة أهلي وولادي كريم وميار وضحكاتهم .. صوت الطبيب رجّعني للواقع وقطع الشك باليقين، وهو عم يقول: كنت بتمنى تكون النتيجة سليمة وأحسن من هيك، بس للأسف أنت عندك كتلة سرطانية ويفضل نستأصلها بأسرع وقت ممكن”. وأضافت: “انصدمت ويمكن للوهلة الأولى خفت بس بنفس الوقت قررت أبدأ معركتي مع السرطان وأطلع منتصرة عالمرض بعد إرادة رب العالمين … وهاد اللي عم بيصير”.

 

وليزا ديوب هي إعلامية سورية تعمل في التلفزيون السوري و قبله كانت في تلفزيون قطر، لكنها تركت عملها مع اندلاع الأزمة السورية وقررت العودة لبلدها.


عدد القراءات: 16449

اخر الأخبار