شارك
|

هيك كان يوم وقفة العيد بالشام من قديم الزمان ..!

تاريخ النشر : 2020-05-23

 يوم الوقفة، أو يوم 29 رمضان. له عدة معاني وتحضيرات عند السوريين وخاصة أهل الشام  و الوقفة بشهر رمضان بتختلف عن وقفة عيد الأضحى، لأن في احتمال يكون رمضان 30 يوم ويكون بكرة الوقفة.  الشعور بأن غداً هو العيد أو لا يكون من سمات يوم الوقفة ويعطيها إحساس خاص. 

ومن هذه التحضيرات في يوم الوقفة التي مازال أهل الشام يحافظون عليها : 

شراء الحاجيات :

هناك العديد من الناس لم تستطيع شراء كافة حاجيتها  أو هناك نقص ببعضها تتمنى أن يكون غداً30 رمضان لتلحق كل يلي ما لحقته.

والناس يلي تعبت من الصيام وما في شي شاغل بالها بتتمنى يكون بكرة العيد.

 

وجبة الفطور بيوم الوقفة : 

ليوصلوا الناس لليوم الأخير من رمضان بيكونوا ملوا من كل شي اسمو زفر وطبخ، بيحاولوا يدوروا على أكلة سهلة تخلص بنفس اليوم وما يبقى منها لتاني يوم لأن إذا كان تاني يوم عيد فالترتيب كله بيختلف.

والأكل يلي بيبات ما رح يصير له دور. ومن جهة تانية تعوا شوفوا الحيرة إذا طلع بكرة رمضان، ودوروا كمان على أكلة تانية تكون سريعة وتخلص بنفس اليوم. وغالباً بيكون الحل الأفضل تنعمل جردة للفريزر واللي بقيان فيها من أكلات تحضرت لرمضان وما لحقت تخلص من كبب أو برك أو شيشبرك، أو بتنقضى القصة بصينية تسقية أو صحن مجدرة مع زبدية شوربة وصلى الله وبارك.


التنظيف:

 بيوم الوقفة هو لوضع اللمسات النهائية، للتلميع والمدّ وتغيير الشراشف ومسح السجاد. التعزيل خالص أكيد، بس العمر بيخلص والشغل ما بيخلص، ودائماً في شي بده لوح صابون وقلب حنون مهما حاولنا نخلص على بكير.

تفصيل ملابس العيد:

كانوا الخياطات من زمان يعتبروا يوم الوقفة كابوس طويل ما له نهائية، لأنه يوم تسليم الشغل ونق الزبونات والسهرة فيه للصبح، هيه وكل البنات اللي عندها، عم يكووا، ويقطبوا أزرار ويخيطوا كوبشايات، وتجيهم هدايا مفاجئة، شي قطعة بدها تعريض وقطعة انفتق دايرها، وعروة مو مفتوحة منيح لآخر هالتفاصيل الصغيرة يلي بتمصمص الروح، والخياطة هي أكتر واحدة بتتمنى رمضان يكون دائماً 30 يوم مهما عملت جهدها تخلص شغلها قبل بوقت.


الحلاقين:

ما بيناموا ليلة الوقفة ولا بيرتاحوا، الناس عم يستنوا دورهم بالجملة، وكل زبون معه ولدين تلاتة، الحلاق الرجالي عم يحكي سير ليسلي القاعدين، والمستعجل بيحجز دوره وبيروح بيقضي غرض غرضين وبيرجع بيعمل نظرة على الحلاق ليشوف إيمتى بيصير دوره. والحلاق النسواني شرحو، وعلى انتظار لوقت أطول وسهر أكتر وتعب أكتر.


كل الصايمين بيحسوا يوم الوقفة أطول يوم برمضان، وصيامه أصعب صيام بالشهر، الكل ناطر المغرب ليفطر بسرعة ويشوف شو في لسه عليه لوازم يقضيها. السوق ما بيسكر ليلة الوقفة حتى لو ثبت أنه رمضان مستمر ليوم تاني، يوم 29 هو الوقفة الحقيقية حتى لو ثبت العكس، ولما بيكون رمضان 29 يوم بيضل السوق فاتح وبيضلوا البياعين عم يشتغلوا ليطلع الصبح ويروحوا من محلاتهم على صلاة العيد مباشرة.

حلويات العيد: 
محلات الحلو والسكاكر والبن والشوكولا ما بتنام كمان، وحتى اللي بيعمل الحلو بالبيت ممكن يلزمه يضيف أنواع تانية، أو بيلزمه ناطف وسكر ناعم، أو بيشتري صنف مطلوب وما انعمل بالبيت.

والشاطر يلي بيقدر يحصل طلبه إلا إذا كان موصي على طلباته من قبل بوقت وبيروح بس بيجيبها وبيجي بدون ما يضطر يفتل من محل لمحل، ويترجى فلان وعلتان ليرضى يبيعه.


بليلة العيد بالشام بنلاقي ورق وأغصان الآس بكل مكان، متل ما الناس عم تجهز الحلو والتياب للأحياء بتجهز الآس للحبايب اللي تركونا وغادروا هالعالم، العيد موسم زيارة القبور، والعرق الأخضر بيفرح الميت وبيستغفر له لوقت يدبل.

 

الأطفال في العيد:

وليلة العيد بتنتصب المراجيح والألعاب بالساحات والحارات والفسحات، وبتتعلق حبال الزينة ولمبات الكهربا، والأطفال بالحارات والبيوت عم تشهق قلوبهم بالفرحة وعم يغنوا: "بكرة العيد ومنعيد، ومندبح بقرة السيد، والسيد ما له بقرة، بندبح مرتو هالشقرا". 

وبيناموا غصب بعد حمام العيد وجنبهن تيابهن الجديدة يلي رح يلبسوها بالعيد.. العيد يلي عم ينطروه من أول يوم برمضان.

                  


عدد القراءات: 14292

اخر الأخبار