شارك
|

"أوشتي" .. مشتى الحلو

تاريخ النشر : 2017-07-13

 

مدينة مشتى الحلو  تتبع لمحافظة طرطوس ترتفع عن سطح البحر حوالي 600 م وما فوق . تقع شرقي طرطوس بـ 55 كم وغرب حمص وتبعد عنها 65 كم وعن العاصمة دمشق 220كم مناخها معتدل صيفاً وبارد شتاءاً مساحتها حوالي 4900000 متر مربع (22% أراضي زراعية-46% حراج-30% أبنية)  .

 

ويعد مصيف مشتى الحلو من أهم المصايف السورية ويتميز بجمال الطبيعة وروعة المكان حيث يقصدها السياح العرب والاجانب من كل الاصقاع للتمتع بطبيعتها الساحرة وجوها النقي والمعتدل وأيضاً لاكتمال مقومات السياحة فيها من منتجعات راقية وفنادق ومطاعم واستراحات ومقاهي ومنتزهات وكافة الخدمات السياحية، وتحيط بالمنطقة مجموعة من الأماكن والمواقع الأثرية إضافة للمغاور والكهوف والأماكن الطبيعية رائعة الجمال، وتنتشر الجبال الخضراء والغابات في محيط مشتى الحلو، وفي المنطقة عدد كبير من الينابيع العذبة الطبيعية الباردة.

 

وهي من أهم البلدات السياحية السورية ومقصد لمعظم السيّاح المحليين والأجانب لاكتمال مقومات السياحة البشرية والطبيعية والسياحية حيث تقوم على هضبة خضراء ساحرة وتحيط بها التلال وأشجار السنديان والوديان ذات الينابيع العذبة والأماكن السياحية والتاريخية الهامة . 

 

يقام في مشتى الحلو مهرجان سياحي فلكلوري سنوي في شهر 9 من كل عام مهرجان مشتى الحلو وعروض ومسابقات وحفلات متنوعة، إضافة لمهرجان تراثي وهو مهرجان السيدة الذي يحتفل به منذ عشرات السنين ويقام في منتصف شهر 8 من كل عام وفعاليات في مهرجان الموسيقى وعدد من النشاطات السياحية.

 

أن التسمية القديمة لبلدة مشتى الحلو مشتقة من الكلمة السريانية (( أوشتي )) وهي تعني الأرض الكثيرة الينابيع وهي : النبع - نبع العين العتيقة - نبع الجرفة - نبع الأقرع - نبع بشور- نبع البغلي - نبع الساحلي - نبع العروس - نبع العطشان وأخيرا نبع مار الياس . او من الكلمة السريانية (( مشتو )) وهي تعني النبع العذب كلاهما تدلان على الينابيع العذبة .

 

أما موقعها الجغرافي : فهي في سفح جبال اللاذقية في محافظة طرطوس وهي نقطة ملتقى الحضارات بين أربع قلاع وحصون , يحدها من الشمال حصن سليمان ( معبد بتاخيخي الفينيقي )) أي بيت الله ( بيت الحب ) وتمحور الاسم عند الرومان إلى (( بتاسيسي ))  , ويبعد الحصن عن البلدة /15/ كم , ومن الجهة الجنوبية قلعة الحصن التي كانت قلعة لدى الفرس والبابليين والمصريين القدماء وحتى الصليبيين وكانت مستشفى للغزاة الصليبيين وتحول الاسم إلى قلعة حصن الأكراد لأنه أثناء الحكم العثماني كان فيها فرقة كردية وتبعد القلعة /25/ كم عن البلدة . ومن الجهة الغربية برج صافيتا وهو برج صليبي وهو الآن كنيسة مار مخايل يبعد البرج /20/ كم عن البلدة . ومن الجهة الشرقية قلعة مصياف وهي قلعة رومانية عربية استعملها الحشاشون على عهد صلاح الدين الأيوبي , تبعد عن البلدة /25/ كم . هذا موقع البلدة من الجهات الأربع .

 

 

ومن الآثار الاصطناعية :

 

1- طواحين المياه : التي كانت على مجرى النهر والينابيع والتي لم يبق منها إلى وحدات معدودات للذكرى

 

2- معمل الحرير : الذي يضم /80/ دولابا لحل الحرير تأتيه الشرانق من النهر الكبير الشمالي حتى النهر الكبير الجنوبي , ومن الساحل حتى الغاب ,

 

4- صناعة العبي : القصيرة والطويلة وكان في البلدة /90/ نولاً لصناعة العبي و/50/ نولاً لصناعة السجاد والبسط وصناعة المجوهرات الذهبية والفضية ولم يبق منه شيء .

 

5- البيوت الحجرية  : المبني بالحجر الكلسي والمسقوف بالقرميد وكان تعدادها /40/ . والثاني المبني بالحجر الكلسي النقي ( القبوة ) والمسقوف بالتراب تعدادها /200/ م

 

6- البيوت الحديثة : المنتجع وشاليهاته والفنادق العصرية والبيوت الحديثة المعدة للإيجار والمقاهي والمطاعم والمنزهات العصرية التي أصبحت مركز للدعاية من السواح والمصطافين الذين يجدون كل وسائل الراحة والاستجمام لدى سكانها والبيوت الحديثة يزيد تعدادها على خمسة آلاف وحدة سكنية تستطيع استقبال الزوار والمصطافين والسواح في المناسبات الصيفية وتصل حتى 30-50 ألف إنسان يقطن هذه المساكن


عدد القراءات: 18370

اخر الأخبار