شارك
|

منذر: استهداف “إسرائيل” للطائرة يؤكد ارتباطها بالمجموعات الإرهابية

تاريخ النشر : 2018-07-25

 

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر أن استهداف “إسرائيل” طائرة حربية سورية كانت تقصف أوكار إرهابيي “داعش” في ريف القنيطرة وقيامها بالعدوان المباشر على سورية بشكل متكرر يؤكد مجدداً ارتباطها الوثيق بالمجموعات الإرهابية ودعمها لها.

 

وأوضح منذر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول الوضع في الشرق الأوسط أن هذا الارتباط الوثيق بين “إسرائيل” والمجموعات الإرهابية يؤكده أيضاً قيامها بتهريب المئات من عناصر منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية من جنوب سورية إلى الأردن بالتعاون مع حكومات بعض الدول إضافة إلى عثور الجيش العربي السوري على أسلحة ومعدات وتجهيزات عسكرية إسرائيلية في أوكار المجموعات الإرهابية في ريفي درعا والقنيطرة.

 

وأشار منذر إلى أن سورية أعلمت مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة المختلفة بالدعم غير المحدود الذي تقدمه “إسرائيل” للمجموعات الإرهابية في منطقة الفصل بما في ذلك قيامها بالعدوان الحربي المباشر على الأراضي السورية بشكل متكرر دعماً لهذه المجموعات في انتهاك سافر وخطير لاتفاقية فصل القوات وللقانون الدولي في ظل صمت مريب من إدارة عمليات حفظ السلام والمنسق الخاص.

 

وأوضح منذر أن “إسرائيل” تستمر في احتلالها للجولان السوري منذ عام 1967 فارضة على المواطنين السوريين الرازحين تحت هذا الاحتلال البغيض واقعاً مريراً لا يمكن السكوت عنه حيث تستمر “إسرائيل” بحملات الاستيطان الاستعماري في الجولان وبسياسات القمع والتمييز العنصري بحق أبنائه وبسرقة موارد الجولان الطبيعية وباعتقال المواطنين السوريين وزجهم في السجون الإسرائيلية بشكل تعسفي في انتهاك لاتفاقيات جنيف كما هو حال المناضل صدقي المقت “مانديلا سورية” الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية وزجت به في غياهب سجونها فقط لأنه وثق بالصوت والصورة تعاون قوات الاحتلال في الجولان السوري المحتل مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في منطقة فصل القوات في الجولان.

 

وشدد منذر على أن حق سورية السيادي على الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم وأن أرضها المحتلة وحقوقها المغتصبة يجب أن تعود بكاملها وعلى المستوطنين الإسرائيليين أن يخرجوا من أرضنا في الجولان المحتل عاجلاً أم آجلاً.

 

وجدد منذر مطالبة سورية مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية ضد “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها وإلزامها بإنهاء احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل والانسحاب منها إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقاً لقرارات مجلس الأمن ولا سيما القرارات “242 و338 و497” وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

وأعرب منذر عن إدانة سورية بأشد العبارات ما يسمى قانون “الدولة القومية اليهودية” الذي يكرس عنصرية كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة واجهاض هذا القانون المناقض لمبادئ الأمم المتحدة.

 

ولفت منذر إلى أن سياسات بعض الدول الداعمة لـ “إسرائيل” أسهمت بتحويل فلسطين المحتلة إلى سجن جماعي مفتوح وسهلت لـ “إسرائيل” تطبيق سياسات الأبارتايد العنصرية بحق الفلسطينيين كما ساعدتها على التوسع الاستيطاني الذي يقوض أي إمكانية في إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة موضحا أن هذه الدول تصر على عدم التعامل مع التطورات الراهنة في فلسطين في إطارها الحقيقي وتعمل على تصوير الوضع على أنه “عنف متبادل يجب تهدئته” متناسية جوهر وجذر هذا النزاع ألا وهو الاحتلال والاستيطان والتهجير وغير ذلك من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن محاولة البعض الترويج لصفقات مشبوهة تسلب الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

 


عدد القراءات: 4984

اخر الأخبار