شارك
|

كورال سوري ينطلق من كامب صغير في بلدة نائية في السويد

تاريخ النشر : 2016-04-24

لغة الموسيقى والغناء، صلة الوصل بين المهاجرين والمجتمع هي الفكرة الأساسية التي قامت عليها فرقة موسيقية شبابية وكورال غنائي من مجموعة شباب أغلبهم سوريون مهاجرون في بلدة نائية، شمال السويد.
قرروا أعضاء الفرقة الخروج من روتين الحياة المملة في كامب المدينة، وإظهار جانب آخر حقيقي عن ثقافة الشعوب السورية، تختلف عن تلك الصور المسبقة التي تكونت عن اللاجئين، في عيون كثيرين من الأوروبيين والسويديين، خاصة أنهم حظوا باحترام وتشجيع أهالي تلك المدينة.
تكونت هذه الفرقة من خلال دروس الموسيقى والغناء، التي كانت تعطى للطلاب في الكامب، والتي هي جزء أساسي لتعلم اللغة السويدية ، و تضم الفرقة 6 أشخاص، هم 5سوريين، وعراقي واحد، تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 30 سنة، والذين قد يختلفون عن بعضهم البعض بمستوى تحصيلهم العلمي، لكنهم يتفقون بمحبتهم للموسيقى والغناء.
أقامت الفرقة بعض الحفلات الغنائية في الكامب الذي يعيشون فيه، ، وغنوا ما كانوا قد تعلموه، من أغاني شعبية سويدية، ليتطور الأمر لاحقاً إلى دعوتهم لافتتاح معرض لرسام تشكيلي في مقهى البلدة، والتي كانت بمثابة الفرصة الحقيقية لهم للتعريف بهم للجمهور المحلي هناك، الذي تفاعل معهم ومع أغانيهم خاصة، أنهم كانوا يؤدونها باللغة السويدية السليمة، وهذا ما حظي بإعجاب المتلقي السويدي”.
وأيضاً تمت دعوتهم للمشاركة ببعض الاحتفالات المحلية العديدة، ومنها احتفالات في مدرسة البلدة، والتي شارك فيها الى جانبهم، مجموعة من التلاميذ الأطفال، فضلاً عن إقامة حفلة خيرية، يعود ريعها للفقراء والمحتاجين، لاسيما من اللاجئين، وهذا ما سلط الضوء عليهم، من قبل الصحافة المحلية هناك، والتي وجدت فيهم نموذجاً للتعايش والتقارب بين الثقافات، ما دفع الفرقة إلى التفكير بتقديم أغاني عربية شعبية، ومزجها باللغتين السويدية والإنكليزية، ليساهموا بذلك، بتعريف الجمهور السويدي على الموسيقى والثقافة العربيتين، ناهيك عن تفكيرهم في المستقبل، إلى التوجه نحو كتابة وتلحين الأغاني بأنفسهم.


عدد القراءات: 668