شارك
|

مبادرة "أنتمي" لدعم السياحة السورية تنطلق في وارسو

تاريخ النشر : 2016-05-05

بالتعاون بين وزارة السياحة ووزارة الخارجية والمغتربين عبر السفارة السورية في بولونيا والمغترب السوري سامر وهب تم إطلاق مبادرة أنتمي بحضور السيدة يوأنا بروفنسكي نائب وزير الخارجية البولوني والعديد من السفراء في بولونيا وعدد كبير من الجالية السورية في بولونيا وأوروبا
وزير السياحة المهندس بشر يازجي  قال خلال إطلاق مبادرة أنتمي وعبر خدمة السكايب "الانتماء اللامتناهي الذي جسده شهداء الجيش العربي السوري والانتماء الأسمى الذي يجسده أبطال الجيش العربي السوري
لقد أطلقنا مبادرة أنتمي لتكون مجالا مفتوحا ونافذة لكل سوري ومحب لسوريا داخل سوريا وخارجها ليؤدي جزءا من دوره في تجسيد الانتماء للبشرية والإنسانية التي تنطلق من هذه الأرض التي تنتمون إليها".
وأضاف يازجي "السوري في كل مكانه من العالم هو شريك في عملية النصر والوفاء .. كما هو شريك عملية الصمود وسيكون شريكا في الأعمار من خلال كل فعل ومبادرة يقوم بها مهما تناهت في الصغر .
لا يمكن لأحد أن ينكر دور المغترب السوري في الدفاع عن وطنه في وجه هذه  الحرب الشرسة والذي يعتصر قلبه ألما وهو يرى وطنه من بعيد يتعرض لأشرس هجمة عرفها التاريخ الحديث من قوى الظلام واللحى المعتمة .. تابعنا ونتابع كل ما تقومون به ..ونقدر عاليا ما تقومون به من مكانكم في الدفاع عن سوريا.. لا أدري إن كان يحق لي شكركم ..وأنا موقن أنكم لا تنتظرون شكرا من أحد وهل ينتظر من يدافع عن وطنه .. شكرا ..فكيف إذا كان الوطن سوريا".

بدوره ‫ ‏المغترب السوري سامر وهب‬ خلال إطلاق مبادرة ‫ ‏أنتمي‬ قال إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح هذه الفعالية الوطنية وأخص بالترحيب الأصدقاء البولنديين الذين جاؤوا من مختلف الوزارات و المؤسسات, ليؤكدوا أنهم مع حماية التراث الإنساني أينما كان في العالم, وهذا ليس بجديد على الشعب البولندي الصديق, الذي كان عبر تاريخه الطويل من دعاة الحب و السلام بين الشعوب, كما أرحب بالوفد القادم من بلدنا الحبيب سوريا مصطحباً معه رائحة الياسمين الدمشقي الذي لطالما اشتقنا إليه نحن المغتربين, و بالسادة أبناء الجالية السورية الأعزاء المقيمين في بولندا.
مؤكداً بقوله إيماني بوطني و اعتزازي بانتمائي له, وقناعتي الراسخة بأن كل شيء مهما غلا ثمنه يرخص أمام محبة الوطن الذي مهما فعلنا وقدمنا نبقى مقصرين في ذلك.
وكلي أمل بأن نستطيع من خلال هذه الفعالية إبراز الصورة الحقيقية لبلدنا, بلد الحضارة و المحبة و العيش المشترك و الكرامة,مؤكداً إن مبادرتنا اليوم تهدف إلى ترسيخ انتمائنا إلى وطننا وطن الحضارة و الإنسانية.
من جانبه  ‫‏السفير السوري الدكتور ادريس ميا‬ خلال إطلاق مبادرة ‫ ‏أنتمي‬ قال عندما نتكلم عن الحضارة السورية,يتوقف العقل على أعتاب هذا التاريخ مدهوشاَ , والأكثر إدهاشاً,أن هذه الحضارة شملت كل بقعة من الجغرافيا السورية,فكل حجر في سورية يحكي تاريخاً وكل تلة تكتنز ثروة أثرية,وما تم الكشف عنه ما هو إلا جزء يسير من هذا التاريخ,والكثير لازالت تكتنزه الأرض السورية التي تداولت على أرضها العشرات من الحضارات القديمة بحيث يمكن اعتبار هذه البقعة من الأرض هي بمثابة الأم للبششرية وهو ما جسده عالم الآثار الفرنسي "اندريه بارو" بقوله (لكل إنشان متحضر في هذا العالم وطنان,وطنه الأم...وسورية).
سورية بإختصار هي بمثابة متحف كبير يحتوي على مواقع أثرية وتاريخية تتعلق بأكثر من عشرين عهد مختلف من الحضارة الإنسانية.
قدمت سورية الكثير من العطاءات والهدايا الحضارية للإنسانية جمعاء بدءً بالثورة الزراعية الأولى,مروراً باللوحات الحجرية التي نقشت عليها رموز تصويرية تؤكد الكتابة الرمزية التي انطلقت من سورية في الفترة التي سبقت الهيروغليفية,وكانت الهدية الأهم هي الأبجيدية الأوغاريتية,مؤكداً أن ما يحصل بسورية وعدم اتخاذ أية أفعال حقيقية توقف الغرهاب وتمويله ,بهدف المحافظة على المواقع الاثرية التي تمتاز بقيمتها الكبيرة ليس لسورية فقط,بل للإنسانية جمعاء دفع ‫‏بوزارة السياحة‬ لإطلاق مبادرة ‫ ‏انتمي‬ المبادرة الوطنية لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية لمواجهة الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي الذي يهدد سورية كياناً وتاريخاً حاضراَ ومستقبلاً.


عدد القراءات: 929